السموم البيئية والتوحد .. هل توجد علاقة؟!... أمل السبع

طيف التوحد هو نوع من الاضطرابات التطورية النمائية التي لم تحدد لها أسباب واضحة أو علاجات فعالة إلى وقتنا هذا.

معظم الدراسات العلمية حول التوحد تناولته من حيث التركيب الجيني، في حين أيدت بعض الدراسات القائمة الأخرى على احتمالية كبيرة لظهور الأعراض تحت تأثير عوامل بيئية مختلفة  منها دراسة تربط بين ارتفاع حدة الأعراض وارتفاع نسبة المعادن الثقيلة والإضافات الغذائية في جسم المصاب.

وأفادت دراسات سابقة أن نسبة الذكور المصنفين كتوحدين بلغت 51.5 % ونسبة الإناث 48.5 %.

تحت إشراف د. فضيلة السلمان وكجزء من متطلبات التخرج من قسم الكيمياء بجامعة البحرين أجريتُ بحثًا علميًا وزعت فيه استبيان في عام 2020 لدراسة العلاقة بين ارتفاع نسبة الإصابة بطيف التوحد في مملكة البحرين ونسبة وعي أفراد المجتمع وبالأخص أهالي المصابين بطيف التوحد بخطورة الملوثات البيئية كالمعادن الثقيلة والإضافات الغذائية.

 

الاستبيان الذي أجريته أظهر النتائج التالية:

  1. نقص في الوعي حول مصطلح المعادن الثقيلة في الطعام، على عكس مصطلح الإضافات الغذائية الذي تعرف عليه المشاركين في الاستبيان.
  2. 2. غالبية المشاركين في الاستبيان لا يتبعون حمية غذائية مع التوحديين في حين ذكرت نسبة بسيطة من الأهالي بعض الحميات المتبعة وكانت كالتالي: حمية خالية من منتجات الألبان والصويا، حمية خالية من الغلوتين، حمية خالية من الحلويات.
  3. 3. كشف بعض الأهالي عن ملاحظاتهم لبعض الاضطرابات السلوكية عند تناول التوحدي أطعمة تحتوي على نسب من مضافات الأغذية وكانت كالتالي: صعوبة في النوم، فرط في النشاط والحركة، نوبات غضب.
  4. قد تبدو الحميات الغذائية من الحلول السهلة ولكن قد يواجه بعض الأهالي صعوبة في تطبيقها من عدة نواحي كالصعوبات المادية، ضيق الوقت فضلًا عن أن الطفل التوحدي صعب الإرضاء فيما يتعلق بالطعام.

للتعرف بشكل أعمق على دور المعادن الثقيلة في التأثير على التوحديين أوصيت في الدراسة بإجراء تحاليل لشعر التوحديين ورصد المعادن الثقيلة التي تحتويها أجسامهم.

 

 

أمل السبع

بكالوريوس كيمياء