ميكروبات الأمعاء تتحكم بحمية البحر المتوسط

أوصت دراسة إلى وضع إرشادات غذائية مخصَّصة، تختلف من شخص إلى آخر، بحيث تأخذ في الاعتبار الخصائص الميكروبيومية للأمعاء للذين يتبعون حمية البحر المتوسط.

وكشفت الدراسة أن اتباع الحمية البحر المتوسط ارتبطَتْ بتراجع مخاطر الإصابة بالأمراض، لا سيما لدى الأشخاص الذين لا تحتوي أمعاؤهم على نوع بعينه من البكتيريا، يسمى ببكتيريا "بريفوتيلا كوبري" Prevotella copri.

وخلصت - وفقًا للمقال المنشور في موقع Nature الطبعة العربية - إلى أن الميكروبات التي تنمو في الأمعاء يمكن أن تساعد على تحديد أكثر المستفيدين من "حمية البحر المتوسط" التي يوصَى بها لتقليل مخاطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض.

وقاد كورتيس هوتنهاور، الباحث بكلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة -ومقرُّها في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس- بمعاونة فريق من الباحثين، دراسة العادات الغذائية لأكثر من 300 شخص، والبحث عن الارتباط بين النظام الغذائي، وخصائص ميكروبيومات أمعاء المشاركين، والعلامات الدالة على مخاطر الإصابة بالأمراض (مثل تنظيم سكر الدم، والالتهابات، والأيض الغذائي).

يذكر أن حمية البحر المتوسط تتضمَّن تناوُل كميات كبيرة من الفاكهة والخضراوات، وكميات قليلة من اللحوم الحمراء والحبوب المكرَّرة. وقد ارتبطَتْ بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع الثاني.