أي صوت في الأذن يسمى طنين وقد يختلف الوصف من مريض لآخر، فقد يصفه البعض بأنه وزيز أو خرير أو صفير أو وشيش، إلخ. قد يبدأ في أذن واحدة أو في كلتا الأذنين أو يحسه المريض في الرأس، وقد يكون طوال النهار أو في هدوء الليل فقط.
قد يكون نتيجة انسداد القناة بالمادة الشمعية أو التهاب الأذن الخارجية والوسطى أو فقدان السمع وهناك العديد من الأدوية التي تسبب الطنين ومنها المضادات الحيوية ومسكنات الألم ومضادات الاكتئاب والأدوية الكيماوية لعلاج مرض السرطان.
توجد أسباب نادرة منها مرض متلازمة منيير أو انسداد قناة استاكيوس أو الشد العضلي في الأذن والرقبة أو مشاكل مفصل الفك، هذا إلى جانب بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري أو فقر الدم أو الروماتيزيوم أو أمراض المناعة.
هناك عوامل ثانوية قد تساعد على حدوث طنين الأذن منها التقدم في العمر أو التعرض للضوضاء أو التدخين أو إرتفاع ضغط الدم أو السمنة أو التوتر والقلق.
عدم علاج طنين الأذن قد يفاقم الحالة الصحية العامة للفرد مما قد يؤدي إلى الإرهاق أو التوتر أو الصداع المزمن أو اضطراب النوم أو الاكتئاب.
للتعرف على سبب الطنين يستعرض الطبيب السيرة المرضية ويكشف على الأذن وقياس ضغط الأذن الوسطى وقياس السمع، وهناك بعض الحالات التي قد تحتاج لبعض صور الأشعة الخاصة لعصب السمع، أو تحاليل دم لمعرفة مستوى هرمونات الغدة الدرقية وبعض الفيتامينات.
أساس العلاج بمعرفة التشخيص، ولكن هناك العديد من الحالات التي لا يوجد سبب عضوي، لذا ننصح بما يلي: استخدام المعينات السمعية بهدف تأهيل التعود على الطنين وتقليل مساوئه وحدته، أو بتطبيق العلاج السلوكي المعرفي بهدف تعلم تقنيات التعود والتعايش معاه بمساندة اخصائيي العلاج النفسي -وهذا يحتاج لمقال آخر-
تطرح بعض الحلول العلاجية المستخدمة في الطب البديل ومنها استخدام الإبر الصينية الجافة "آكوابنگچر" أو الزينك أو الميلاتونين أو أعشاب چينگو بايلوبا. كل هذه العلاجات لم تسندها أدلة علمية تبين قدرتها على معالجة طنين الأذن.
طنين الأذن أو الرأس مشكلة مزعجة في الحياة وبالتالي فإن تعلم تقنيات الاسترخاء مهمة جدًا جدًا ومنها أساليب علاج المجموعات التي تعاني من نفس المشكلة لتبادل الخبرات الشخصية، ومحاولة التنوير الذاتي عنها، وتقليل التوتر.
د. نبيل تمام
استشاري وجراح أنف وأذن وحنجرة