الرهاب الاجتماعي....حسين آل ناصر

وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي الأمريكي الخامس للاضطرابات النفسية فإن القلق يحدث في المواقف الاجتماعية التي تتطلب تفاعلاً أو فيها ملاحظة من قبل الآخرين مع استمرار القلق حتى عند تجنب المواقف الاجتماعية. النقطة الجوهرية في هذا الاضطراب هي الخوف من التقييم السلبي والذي يستمر ستة أشهر أو أكثر مما يعطل الوظائف المهنية والاجتماعية.

ومن المواقف الأكثر شيوعاً في الرهاب الاجتماعي ما يتعلق بالتفاعل مع الآخرين والأداء أمامهم، بالإضافة للتحدث لأشخاص غير مألوفين.

يتكون الرهاب الاجتماعي من أعراض أربعة جسمية وسلوكية، معرفية وانفعالية. الأعراض الجسمية منها زيادة ضربات القلب ورعشة الأطراف، السلوكية مثل تجنب المواقف الاجتماعية، أما إدراك المواقف بطريقة سلبية فيعد عرضاً معرفياً، والجانب النفسي من خوف وقلق مرتبط بالمواقف الاجتماعية.

يلجئ مريض الرهاب الاجتماعي لممارسة سلوكيات أمان يعتقد أنها تخفف قلقه كالنظر للأسفل أثناء الحديث أو النظر لأشخاص معينين في مجموعة، وفي حالات متطرفة قد يتعاطى المخدرات لعلاج قلقه.

يعالج الرهاب الاجتماعي بالتثقيف النفسي بالاضطراب للمريض من حيث مفهومه، أعراضه، والعوامل المتعلقة به وهذا يعرف بصياغة الحالة، بالإضافة لشرح العلاج وخياراته.

يعتبر التدريب على المهارات الاجتماعية فعّالاً للمرضى الذين يكون سبب قلقهم هو نقص المهارات الاجتماعية، علاوة على ذلك فإن العلاج بالتعرض للمواقف المقلقة من خلال التخيل أو الواقع يعد فعّالاً كذلك مع هذه الحالات. ورغم أن العلاج السلوكي يقدم نتائج مرضية مع القلقين اجتماعياً، إلا أن استخدام الفنيات المعرفية معها يؤدي لخفض معدلات الانتكاسة.

يستخدم العلاج المعرفي بغرض تعديل طريقة التفكير السلبية التي تؤثر في المريض وسلوكه واستبدالها بتفكير موضوعي ومنطقي يؤثر في سلوك المريض وحالته النفسية.

 

 

حسين آل ناصر

ماجستير علم النفس الإكلينيكي

المملكة العربية السعودية