يكثر الحديث عن مسببات السرطان ومنها ما ثبت علميًا أنه مُسرطن، وأخرى مجرد نظريات - إن أحسن الظن بها - أو استنتاجات لا دليل علمي يثبتها. في هذه المساحة استعرض 6 أشياء قد نمارس بعضها بشكل يومي ترفع من خطر بهذا المرض الخبيث، عافاكم الله منه.
أولاً: الهاتف النقال:
يسأل الكثير من المرضى هل التعرض لأشعة الهاتف يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض؟
الجمعية الكيميائية الأمريكية ((ACS قدمت خلاصة أبحاث موثوقة في عام 2018 أكدت بعدم وجود صلة بين التعرض لأشعة الهاتف والإصابة بالمرض. وهذا يناقض أبحاث سابقة في عام ٢٠١١ قامت بها منظمة الصحة العالمية (WHO) أكدت وجود صلة بين المرض والأشعة.
بين هاتين الحقيتين لا بد من أن نقر أن أشعة الهاتف تسبب مضار أخرى كانخفاض مستويات السمع والبصر. وللتقليل من ذلك ينصح بوضع سماعة الأذن عند الإمكان. مع استخدام الهاتف بعناية، والأهم من هذا عدم جعله محور حياتنا اليومية واهمال الوقت العائلي وممارسة النشاطات الصحية بسبب الفرط في استخدام الهاتف.
ثانيًا: السكر في الطعام:
السكر بحد ذاته لا يزيد من خطر الإصابة بالمرض. لكن كثرة استهلاكه قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة التي تزيد من احتمالية الإصابة ببعض من أنواع السرطانات.
هذا يوصلنا إلى أن السكر قد يكون عامل خطر غير مباشر. وهذا يقودنا للحديث عن المواد المحلية، كالتي نضعها في القهوة وغيرها، هل ترفع نسبة خطر الإصابة بالسرطان؟!
لا توجد اثباتات تؤكد صلة بين المحليات والإصابة بالأورام وهذا ما أقرته الهيئة العامة للغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عكس اعتقاد بعض مرضانا.
ثالثًا: مزيلات العرق:
ثبت أن لا وجود لأي ارتباط بين مزيلات العرق وسرطان الثدي عند النساء.
رابعًا: النشاط الجنسي:
يشار إلى وجود صلة بين النشاط الجنسي عند الذكور والإصابة بسرطان البروستاتا، وهذا غير صحيح ولم ترصد ازدياد في الإصابة بالمرض لهذا السبب، بل على العكس، فالنشاط الجنسي في الواقع يخفض من معدلات الإصابة.
العمليات الجراحية:
العمليات الجراحية (وحتى سحب الخزعة أو العينة من الورم) هو موضوع مثير للجدل. ولكن ليومنا هذا ليس هنالك اثباتات واقعية بأن الجراحة تؤدي إلى انتشار خلايا الورم. بل تعد عاملًا مساعدًا في الشفاء. وللحصول على أفضل النتائج من العمليات الجراحية على المريض اختيار جراح متمكن وموثوق في عمله، ومناقشة إيجابيات وسلبيات العملية معه.
سادسًا: العامل النفسي:
يطرح تساؤلات عن تأثير نفسية مريض السرطان على مرضه. في سبيل التعرض للاجابة على هذه التساؤلات أشير إلى أن الأبحاث لم تثبت بأن النفسية الإيجابية تطيل من عمر المريض، ولكن أنصح كطبيب بالتمسك بالطاقة الإيجابية والنفسية القوية للتغلب على صعوبات الحياة. هذا لا ينطبق على الأمراض فحسب، ولكن على حياتنا العامة، سواءً علاقاتنا مع الناس، أو في بيئات العمل.
د. يوسف أحمد التحو
طبيب عام