السيمفونية الخالدة! ...ريحانة حبيل

 "برعَ "بيتهوفن" في موسيقاه، وسطّر ملاحمَ بقيت شاهدةً على إبداعه على مر العصور. وبالرغم من أنّه قد كان أصّمًا، إلا أنّ صيته ذاعَ كمثالٍ جابهَ الإعاقة، فانتصر، وبات نجمه متألقًا عبر الزمن.

كُلّنا بإمكاننا العزف على أوتار الحياة، وربما نؤلف سيمفونيات جديدة، دعمًا لأبنائنا وبناتنا ذوي الإعاقة السمعية، ولا بد أن تتضافر الجهود من أجل رعايتهم، فإليك أيها المعلم هذه الإرشادات للتعامل مع الطالب المعاق سمعيًا داخل الصف:

* أثناء التحدّث مع الطالب احرص أن تراه أمامك وجهًا لوجه، لا أن تدير ظهرك وأنت تحدّثه.

* اعطِ الطالب الفرصة للمشاركة في الصف كغيره من الطلبة، فمن الممكن أن يشارك بكتابة الإجابة على السبورة على سبيل المثال.

* تأكّد من وجود المُعين السّمعي (السمّاعة)، ومدى صلاحيته، وبالإمكان استخدام سجل للمتابعة يدوّن فيه كل معلم متابعته للمعين السمعي للطالب بشكل يومي.

* احرص على أن يكون الطالب جالسًا في الأمام في منتصف الصف؛ حتى لا يتشتت بما يدور خارج الصف إذا كان بالقرب من الباب أو النافذة.

* وضّح المعلومات للطالب كما هي مكتوبة في الكتاب، ثم باللهجة الدارجة؛ فالحصيلة اللغوية للمعاق سمعيًا تكون أكثر بلهجته الدارجة.

* الاحتفاظ ببطاريات احتياطية للمُعين السمعي بالصف أو لدى المرشد الاجتماعي.

* عدم الاكتفاء بذكر المعلومات المهمة شفويًا، بل يجب كتابها على السبورة أيضًا ليراها الطالب مكتوبةً أمامه.

* تحويل نص الاستماع من مسموع إلى مقروء.

 

وختامًا، يجب معاملة الطالب المعاق سمعيًا كأي طالب عادي، وعدم جعله يحسّ بالدونية، ناهيك عن توجيه الطلبة للتعامل معه بصورة جيّدة، ودعمه قدر الإمكان.

 

فنكون بذلك، قد تركنا سمفونية خالدة تظل تتجدّد مُعبرةً عن أنّ هؤلاء الطلبة بإمكانهم تحقيق المستحيل.

 

ريحانة حبيل

اختصاصية صعوبات تعلم عضو بالمختبر التدريبي اإلبداعي