علاج التوحّد بالحب والاحتواء... نوال التيتون

 المصاب بطيف التوحد، حساس وذكي وصادق، ولديه القدرة على تمييز الشخص الذي يتعامل معه ولكنه يحاول أن يبقى في عزلته التي تترجم في سلوكياته النمطية وعدم رغبته في التواصل مع الآخرين.

للوصول لمبتغاه ربما يختبر مدى صبر من يتعامل معه، وقد يحاول استفزازه لينال ما يريد، فهو يفهم ويدرك ولكنه يحتاج إلى تدريب وتعليم لاكتساب سلوكيات صحيحة تساعده في تنمية المهارات الأساسية بالشكل السليم.

تدريب المتوحد قد يبدو صعبًا على غير المتخصص ولكن بالحب ومنحه الأمان والثقة مع إضفاء أجواء السعادة ينجح والدا المتوحد مع حرصهما على كيل المديح والتشجيع عندما ينجز مهمة خطوة بخطوة بكلمات بسيطة معبرة مع وضوح اللفظ الذي يكتسب من خلالها مهارة اللغة.

 

تجربة حية استطاع من خلالها أمير تادروس والد الطفل أوغسطونيوس ذا الـ ١٢ ربيعًا في معالجة ابنه بنفسه ولم يترك ابنه وحيدًا فريدًا، بل طوّر ونمى قدراته ومهاراته؛ حب العائلة والاحتواء يعزز فعالية استجابة المتوحد ونجاح تواصله وتفاعله معها. وتذلل العائلة الدرب بالصبر والحكمة والبحث المستمر لتطوير طرق تحسين مهارات ابنهم ومواجهة أي تحديات معه.

الحب ينير الحياة للمتوحد، بالإضافة لاتباع أساليب سهلة متعددة المستويات يمكن لأولياء الأمور الاستناد عليها، ومنها على سبيل المثال:

١. عبارات تشجيعية مع ابتسامة.

٢. مشاركته في المعززات التي يحبها.

٣. التواصل النظري والجلوس أمامه حتى وإن لم يبدِ رغبة أو تجاوبًا في ذلك، ويمكن حثه باستخدام المعززات التي يحبها.

٤. التصفيق له عندما ينجز ويُحسن التصرف بهدوء وبنبرات صوت واضحة محببة لديه.

٥. عدم تركه وحيدًا عند ممارسة هواياته مع أفراد العائلة، وملء فراغه.

 

الحب والمشاعر تمنح المتوحد طمأنينة وأمان تمنحه الثقة للتواصل وهو ما ينعكس إيجابًا على العائلة.

 

نوال التيتون

مساعدة في مجال التربية الخاصة - التوحد