العلاج السلوكي المعرفي ببساطة هو "العلاج بالكلام" ويقوم به المعالج أو الأخصائي النفسي ويكون الهدف منه إدراك الشخص لطريقة تفكيره غير الصحيحة أو السلبية والمشاعر الناتجة عنها وتأثيرها على نمط الحياة اليومية.
عادة يتم العلاج السلوكي المعرفي مصاحبًا للعلاجات الأخرى لحالات الاضطرابات النفسية السيكولوجية، ولكن ليس بالضرورة ممارسة هذا النوع من العلاجات فقط لمثل تلك الاضطرابات، حيث ممكن القيام بها لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض الأفكار السلبية أو القلق أو العصبية أو الأرق أو إدمان التدخين و/أو الكحول أو بعض المشاكل الاجتماعية.
في البحرين وفي الثلاث سنوات الماضية بدأنا تجربة تطبيق العلاج السلوكي المعرفي "العلاج بالكلام" للأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن والرأس المزعج الذي يكون ضارًا على نفسية وجسد الشخص وخاصة عند عدم وجود سبب عضوي في صحة الشخص المصاب أو عدم وجود أي مشكلة عضوية في الأذن الوسطى و/أو الأذن الداخلية بعد الكشف العام وعمل جميع الفحوصات اللازمة للأذن.
عادة تكون الجلسة الواحدة قرابة الساعة في الأسبوع وقد تستمر فترة العلاج من أسابيع إلى أشهر اعتمادًا على تقبل فكرة ومبدأ هذا النوع من العلاج، وعلى تفاعل الشخص المصاب بالطنين ونمط عقله وثقافته وتفكيره.
العلاج السلوكي المعرفي "العلاج بالكلام" يقوم على تحسين جودة الحياة وتقليل الشعور بالانزعاج الناجم من سماع الطنين، ويتم استخدام عدة تقنيات معينة بهدف تغيير نمط تفكير الشخص المصاب بالطنين أهمها "إعادة بناء الإدراك" وتقنيات "الاسترخاء" تحت بند تعزيز مهارات التأقلم، وذلك لتفادي استخدام الأدوية وتفادي تفاقم مضار الطنين على الصحة الجسدية والنفسية.
د. نبيل تمام
استشاري وجراح أنف وأذن وحنجرة