أظهرت دراسة حديثة أن مملكة البحرين البلد الوحيد ضمن دول مجلس التعاون الخليجي التي تزيد إيراداتها من قطاع السياحة عن مصروفات مواطنيها على السياحة الخارجية. وذلك حسب ارقام البنك الدولي للعام 2014 .
وأوضحت الدراسة التي أجرتها شركة بروآكت للاستشارات تقدّم مملكة البحرين عن باقي شقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي في الفارق بين ما يصرفه المواطنين للسياحة الخارجية
وايرادات السياحة داخل البحرين، حيث أن إيراداتها من السياحة في العام 2014 بلغت ما يقارب من 1.915 مليار دولار أمريكي في حين أن مواطنيها قد أنفقوا ما يقارب ال 864 مليون دولار أمريكي على السياحة خارج حدود بلدهم، أي أنَّ مملكة البحرين قد حققت فارق إيجابي يعادل 1.051 مليار دولار أمريكي بالمقارنة بين ما تجنيه من قطاع السياحة وبين ما يصرفه مواطنوها على
السياحة في الخارج.
الدكتور خالد جاسم بومطيع، المدير العام لشركة بروآكت للاستشارات الدولية، علق على الدراسة بالقول “تعكس الأرقام والمعطيات التي خلصت إليها الدراسة تشجيع المواطنين البحرينيين لقطاع السياحة داخل مملكة البحرين، واهتمام حكومة مملكة البحرين في جوانب السياحة الداخلية”، وقال “تمثل نسبة الايرادات السياحة للمملكة البحرين في الدخل القومي الأعلى على مستوى دول مجلس التعاون بنسبة % 5.66 ، اذ تبلغ الايرادات السياحية 1.915 مليار دولار من اصل 33.962 مليار دولار للعام 2014 ، وذلك اعتمادا على أرقام البنك الدولي ذات الصلة”.
أما المملكة العربية السعودية، فإن حجم ما يصرفه مواطنوها على السياحة خارج السعودية يقترب من 21 مليار و 100 مليون دولار أمريكي، في حين أن المملكة العربية السعودية تحقق 9 مليار و 300 مليون دولار أمريكي ايرادات من السياحة بما يشمله مايطلق عليه )السياحة الدينية( في مكة المكرمة والمدينة المنورة مما يشكل فارق سلبي يساوي 11 مليار و 800 مليون دولار في العام 2014 . اما حجم ايرادات السياحة في الدخل القومي فإنه جاء قليل جداً بنسبة 1.23 % اذ بلغت الايرادات السياحية 9.300 مليار دولار وقد تعود هذه النسبة الى الحجم الكبير للدخل القومي في المملكة العربية السعودية والذي بلغ اكثر من 753.85 مليار دولار في العام 2014 .
فيما أنفق مواطنو دولة الكويت في العام 2014 على السياحة في خارج الكويت ما يقترب من 12 مليار و 280 مليون دولار أمريكي، في حين أن عائدات دولة الكويت من قطاع السياحة داخل
دولة الكويت كانت تقترب من 615 مليون دولار أمريكي، أي بفارق سلبي شاسع بين ما يتم صرفه في السياحة في داخل الكويت والخارج والذي بلغ حوالي 11 مليار و 665 مليون دولار أمريكي.
اما عن اسهام ايرادات السياحة في الدخل القومي لدولة الكويت فقد جائت متواضعة جداً بنسبة 0.38% اقل من نص في المئة بلغت 615 مليون دولار من اصل 163 مليار و 632 مليون دولار في العام 2014 .
وبالرغم من ان دولة الامارات العربية حققت اعلى دخل من السياحة مقارنة بدول الخليج العربي بما يساوي 14 مليار دولار الا انها حلت في المستوى الرابع في الفرق بين ما ينفقه المواطنون على السياحة في الخارج وبين ما تجنيه الدولة في الداخل، إذ أنَّ حجم الايرادات على دولة الإمارات من قطاع السياحة فيها يقترب من 14 مليار دولاراً أمريكياً، فيما يقوم المواطنون الإماراتيون بصرف ما يقترب من 17 مليار و 700 مليون دولار أمريكي على السياحة في الخارج، مما يكون بفارق سلبي يصل إلى 3 مليار و 700 مليون دولار أمريكي بين ما يصرفه السائح في دولة الإمارات وبين ما يصرفه المواطنون في الخارج. ومثلت ايرادات السياحة داخل دولة الامارات ما نسبة % 3.50 من الدخل القومي بواقع 14 مليار دولار من اصل 399 مليار و 451 مليون دولار.
أما دولة قطر فيمثل حجم إنفاق مواطنوها على السياحة في الخارج 12 مليار و 870 مليون دولار أمريكي، في حين أن عائدات الدولة نفسها لقاء اهتمامها بالسياحة يقترب من 10 مليار و 600 مليون دولار أمريكي، أي بفارق سلبي 2 مليار و 270 مليون دولار أمريكي بين ما عائدات الدولة على تطوير قطاع السياحة وبين ما يصرفه مواطنوها على السياحة في الخارج.
وتمثل ايرادات السياحة لدولة قطر مانسبة % 5.05 من الدخل القومي بواقع 10 مليار و 600 مليون دولار من اصل 210 مليار و 109 مليون دولار.
بينما كانت سلطنة عمان الأقل من ناحية الفرق بين عائداتها من ناحية السياحة وبين ما يصرفه مواطنوها على السياحة بما يقترب من 351 مليون دولار، إذ يقوم مواطنوها بصرف 2.3 مليار دولار أمريكي على السياحة في الخارج بينما تبلغ عائدات سلطنة عمان من قطاع السياحة مليار واحد و 949 مليون دولار اي بفارق سلبي قدره 355 مليون دولار امريكي فقط.
اما عن اسهام ايرادات السياحة داخل سلطنة عمان فقد جائت بنسبة % 2.34 في الدخل القومي، اذ بلغت الايرادات السياحية مليار واحد و 949 مليون دولار من اصل 81 مليار و 797 مليون دولار للعام 2014 .