تحتوي الأسواق والصيدليات على العديد من المعاجين ضد الحساسية فهل هذه المعاجين فعّالة ضد حساسية الأسنان أم أنها مجرد خدعة تسويقية؟
حساسية الأسنان من أكثر الأعراض الشائعة في طب الأسنان ومن أسبابها تسوس الأسنان، انحسار في اللثة، تآكل في الأسنان، وغيرها...
وللتخلص من حساسية الأسنان كعرض يتوجب تشخيص وعلاج المسبب الرئيسي لهذا العرض من علاج لثة، حشوات الأسنان وغيرها حسب تشخيص الطبيب للحالة فاستخدام معاجين الأسنان ضد الحساسية لن تعود بالنفع على المريض في مثل هذه الحالات طالما لم يتم علاج السبب الرئيسي مثل تسوس الأسنان.
لكن فرط حساسية الأسنان أو ما يسمى بـ Dentine Hypersensitivity هو عبارة عن ألم حاد قصير يبدأ بعد التعرض لمؤثر خارجي (كالماء البارد، الهواء وغيرها) ناتج عن انكشاف قنوات طبقة العاج يتم تشخيصه بعد استبعاد وعلاج جميع مسببات الحساسية العادية المذكورة أعلاه.
في هذه الحالات قد يلجأ طبيب الأسنان بعد التشخيص المناسب إلى حث المريض على استخدام معاجين الأسنان ضد الحساسية كخط علاجي أول.
تنقسم معاجين الأسنان ضد الحساسية الى نوعين رئيسين:
النوع الأول: وهي معاجين تعمل على سد أو تغطية قنوات طبقة العاج المكشوفة مثل المعاجين التي تحتوي على مادة الـ Stannous Fluoride حيث تترسب مادة الـ stannous بداخل القنوات فتعمل على سدها فتقل الحساسية.
النوع الثاني: هي المعاجين التي تضعف حساسية عصب الأسنان وتجعله أقل استجابة لتغير درجة الحرارة في المؤثر الخارجي مثل معاجين الأسنان التي تحتوي على مادة Potassium Nitrate وغيرها.
فمعاجين الأسنان ضد الحساسية ليست خدعة تسويقة ولكنها توصف إلى المريض حسب التشخيص وحسب خطة علاجية مدروسة بجرعة ووقت محدد للاستخدام .
تختلف الإستجابة للمعاجين ضد الحساسية من شخص الى آخر ولكن هنالك العديد من الحلول إضافة إلى هذه المعاجين مثل بعض أنواع أغسال الفم، وجلسات الفلورايد في العيادة لتقليل الحساسية وغيرها من العلاجات التي يؤخذ بها حسب حدة كل حالة.
د. سمر الحداد
طب وجراحة أسنان