المسامير اللحمية وكيفية علاجها والوقاية منها .... د. قصي زباري

المسامير اللحمية هي عبارة عن مناطق خشنة وصلبة في الجلد ناتجة عن أسباب كثيرة منها:

  • كثرة الاحتكاك والضغط على هذه المناطق من الجلد في القدمين أو أصابع القدمين بسبب ارتداء الأحذية الضيقة.
  • كثرة استخدام أدوات العمل مثل ما يحدث عند الحلاقين أو عند الإمساك بالقلم بصورة خاطئة.
  • عدم لبس الجوارب، وهو من الأسباب المهمة لظهور مسامير القدمين.
  • بعض المسامير التي تحدث في أماكن غير معرضة للضغط قد يكون السبب في ظهورها هو العامل الجيني.

هذه المسامير لا تحتاج إلى علاج إلا إذا تسببت في آلام أو كان مظهرها مزعجًا بالنسبة للمريض، أو حدث فيها التهاب. السبب في ما يشعر به المريض من آلم بسبب المسامير هو الضغط الذي يحدثه المسمار على العصب أو الأعصاب القريبة منه، وعادة ما يكون الألم شديداً وحاداً، بل قد يصل إلى حد التأثير على حركة المريض أو ممارسته للأعمال اليومية.

وطالما كان السبب الرئيسي لهذه المسامير نتيجة الضغط المباشر على هذه المناطق من القدم أو اليدين، فهذا يعني أن العلاج قد يكون فقط إزالة هذا الضغط عنها عن طريق تغيير حجم ونوع الحذاء الذي يرتديه المريض، والذي يسبب هذا الضغط بسبب ضيقه عند منطقة الأصابع، أو تجنب الوقوف لفترات طويلة أو المشي لمسافات بعيدة. كما قد يحتاج المريض أيضًا إلى تغيير نوع العمل مثل ما يحدث مع الذين يمارسون مهنة الحلاقة على سبيل المثال.

تجدر الإشارة إلى المرضى الذين يعانون من داء السكري هم أكثر عرضة للمشاكل المصاحبة للمسامير اللحمية إذا لم ينتبه لها المريض أو لم يولِ الانتباه الكافي إلى أهمية العناية بالقدمين.

 

كيف نحمي أنفسنا من هذه المسامير؟!

لتجنب ظهور المسامير، وعلى وجه الخصوص مسامير القدم، ينبغي مراعاة الآتي:

  • العناية بالقدمين بصورة يومية لا سيما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من داء السكري.
  • ارتداء أحذية القدم الواسعة، وتجنب الأحذية الضاغطة.
  • ارتداء الجوارب عند ارتداء الأحذية، واستخدام واقيات تحت القدم لتخفيف الضغط على أسفل القدم والأصابع.
  • استخدام الكفوف إن أمكن أثناء استخدام أدوات العمل مثل المقص.

 

طرق العلاج:

أفضل وسيلة للتخلص من هذه المشكلة هو تجنب تعريض منطقة الإصابة للضغط المباشر كما ذكرنا سابقاً. بالإضافة إلى ذلك، توجد عدة طرق علاجية أهمها:

أولًا، استخدام اللواصق الطبية التي تحتوي على حامض الساليسيلك، والتي يمكن استخدامها وإعادة استخدامها حسب الحاجة. وعادة ما تقوم هذه اللواصق بإزالة الجزء الخارجي من المسمار، لكنها لا توفر العلاج الجذري. أي أنها تزيل الجزء الظاهر من المسمار فقط، بينما يبقى المسمار في الجزء الداخلي.

ثانياً، قص المسمار باستخدام الليزر، وهي طريقة آمنة تتم من قبل متخصصين في استخدام هذه التقنية العلاجية.

ثالثاً، العلاج بالتثليج، والذي يعتبر علاجاً مؤقتاً لمثل هذه الحالات.

رابعاً، الاستئصال الجراحي للمسامير. وهذا هو الحل الأخير، والذي يتم تحت التخدير الموضعي أو العام وفقاً لما يقرره الطبيب المعالج تبعاً لحالة المريض، حيث يلجأ الطبيب في معظم الحالات إلى التخدير الموضعي ثم استئصال المسمار، بينما تستدعي بعض الحالات التخدير العام نظراً لكثرة المسامير أو حجمها ما يستلزم فترة راحة للمريض بعد عملية الاستئصال لحين تماثل الجروح للشفاء.

 

 

د. قصي زباري

استشاري الجراحة العامة