دعا الرئيس التنفيذي لمصنع الساقي سيد علوي المرزوق المستهلكين لاتباع القواعد الصحيحة لتنظيف وتعقيم القوارير من سعة 5 جالون.
وقال سيد علوي المرزوق في لقاء مع الطبي أن نظافة قوارير الماء التي يعاد تعبئتها من الأمور المهمة في وصول ماء نقي وصحي للمستهلك. وأوضح: "قبل فترة دشنا خطًا جديدًا لإنتاج قوارير ماء بسعة 5 جالون وسعة 2.5 جالون مخصصة لمبردات الماء. في مصنع الساقي تعقم القوارير وتعبأ بماء فراتا 0 صوديم".
وبين مدير الإنتاج في المصنع خالد خان طرق تنظيف وتعقيم القوارير قبل تعبئتها بالماء مرة أخرى، قائلًا: "تمر القارورة بثلاث مراحل لإعادة تعبئتها مجددًا، الأولى فرز القوارير واستبعاد المصابة بأضرار بارزة كالخدوش والطلاء أو غيرها مما يمكن رصدها بالعين، ثانيًا: تغسيلها بالمياه".
وواصل: "المرحلة الثالثة هي المهمة حيث تنظف القارورة ثلاث مرات: الأولى بمحلول حمضي، والثانية بمحلول قاعدي، وفي الثالثة بماء مقطر وبعدها تصبح جاهزة للتعبئة".
وأكد خان أن المصنع يحقق اشتراطات وزارة الصحة في هذا الخصوص، "وهذا ما يجعلنا واثقين من سلامة منتجنا في التحضير والتعبئة".
وحذر خان من سلوكيات بعض المستهلكين عند إعادة التعبئة لأن جزء منهم يعيد تعبئة القارورة من أماكن مختلفة دون تنظيفها بشكل يضمن تعقيمها.
وأشار إلى أن المستهلك يستطيع تنظيف القارورة بمنظفات خاصة يمكن شراؤها من السوق ذات كفاءة في التنظيف والتعقيم باتباع الطرق والإرشادات وفقًا للنسب الصحيحة.
ولفت خان إلى أن التنظيف بالماء والصابون غير كافٍ قائلًا: "مع مرور الوقت تترسب في القارورة مواد يصعب رصدها بالعين ناهيك عن الميكروبات. وقد يرصد المستخدم بعد فترات طويلة من استخدام ذات القارورة بعض التغيرات".
وأكدت مديرة المختبر في المصنع هدى علي أن للقوراير المعاد تعبئتها عمر افتراضي حددته وزارة الصحة في المملكة بخمس مرات كحد أقصى. وأوضحت: "من المعروف جدًا أن معظم المواد البلاستيكية يتم تصنيعها عبر سلاسل طويلة من جزيئات الهيدروكربون (البوليمرات)، وقد أضيفت معظم المواد الكيماوية لتحسين مرونة أو حتى لون تلك العبوات ومنها (Bisphenol A) البيسفينول A."
وواصلت: "يؤدي تكرار إعادة استهلاك العبوات البلاستيكية إلى تسرب مادة البيسفينول A المعروفة اختصارًا بـ BPA من البلاستيك إلى ماء الشرب وهذه المادة الكيميائية وفقًا للدراسات تعتبر مادة مسرطنة تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان، واختلال في توازن الهرمونات في الجسم، والسمنة، والعقم، وغيرها من الأمراض".
وحول إعادة التعبئة بالنسبة للمستهلكين قال سيد علوي المرزوق: "جزء من المستهلكين يعيد استخدام القارورة لستة أشهر أو أكثر، فإن كانوا يعقمونها بالمحاليل الثلاثة فقد أزالوا في هذه الفترة الطبقة التي تحول دون تسرب البيسفينول A للماء، وإن كانوا ينظفونها بالطريقة العادية فمن المرجح ترسب ميكروبات في القارورة".
ونصح بإتباع الطرق الصحيحة في تعقيم القوارير واستبدالها بعد استخدامها خمس مرات.
وشدد الرئيس التنفيذي لمصنع الساقي على ضرورة تنظيف وتعقيم أجهزة تبريد الماء وأوضح: "القارورة التي يعاد تعبئتها من قبل المستهلك قد تعبأ بمياه معقمة بالكلور الذي يترسب في أجهزة تبريد المياه مع مرور الوقت. وأوضح: "يكمن الخطر عند إعادة تعبئة الجهاز بمياه معقمة بالأوزون - وهي المياه التي تعبأ في المصانع – لأنه من المرجح جدًا تكوّن مادة "بروميد" عند اختلاط المياه المعقمية بالأوزون بمادة الكلور وهي مادة مسرطنة".
لافتًا إلى أن القارورة التي تعبأ في مصنع الساقي في الغالب يعاد تعبئتها أربع مرات ونادراً ما تعبأ خمس مرات.
ودعا المستهلكين إلى تغسيل وتنظيف جهاز التبريد بالماء المقطر أو الاستعانة بالشركات المتخصصة لتطهير الجهاز من مادة الكلور قبل تزويده بالمياه المعقمة بالأوزون.
وأكد المرزوق أن المصنع طرح خيارات تسويقية تجعل من إعادة تعبئة القوارير في المصنع في متناول يد المستهلك ومنها قسائم لإعادة التعبئة التي توفر على مستخدمها جزءً من التكلفة.
وختم بالقول أن المصنع يسعى لتقديم أفضل الخيارات للمستهلك في سبيل الحصول على مياه نقية وصحية.
