دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف في الـ 20 من ديسمبر الماضي إلى أن يكون عام 2022 هو العام الذي "ننهي فيه الجائحة" وإضافة إلى ذلك أن يكون العام الذي تستثمر فيها جميع البلدان في منع حدوث كارثة مستقبلية بهذا الحجم – مشيرا إلى كوفيد - 19.
وقال إن أكثر من 3.3 مليون شخص فقدوا حياتهم هذا العام بسبب جائحة كوفيد - 19، وهذا العدد أكبر من الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل مجتمعة في عام 2020. وأضاف: "لا يزال كوفيد-19 يودي بحياة حوالي 50,000 شخص كل أسبوع. ناهيكم عن الوفيات التي لم يتم الإبلاغ عنها وملايين الوفيات الزائدة الناجمة عن الاضطرابات في الخدمات الصحية الأساسية."
وأوضح أن القارة الأفريقية تشهد الآن موجة حادة من الإصابات، مدفوعة إلى حد كبير بمتغير أوميكرون. وقال: "لا شك في أن زيادة الاختلاط الاجتماعي خلال فترة الأعياد في كثير من البلدان ستؤدي إلى زيادة الحالات، وإنهاك النظم الصحية وإلى مزيد من الوفيات." وأوضح أنه في بعض الحالات، قد يعني ذلك إلغاء الفعاليات أو تأجيلها.
وشدد على أن الجميع سئم من هذه الجائحة، ويريد العودة إلى الحياة الطبيعية. "أسرع طريقة للقيام بذلك هي أن نتخذ جميعا – من القادة والأفراد – القرارات الصعبة التي يجب اتخاذها لحماية أنفسنا والآخرين. وتابع د. تيدروس يقول: "إذا أردنا إنهاء الجائحة في العام المقبل، يجب علينا إنهاء عدم المساواة، من خلال ضمان تطعيم 70 % من سكان كل بلد بحلول منتصف العام المقبل."
وتقدم منظمة الصحة العالمية المساعدات الإنسانية في أفغانستان، و كوكس بازار، وإثيوبيا، وسوريا، واليمن وأماكن أخرى، وتدعم الأنظمة الصحية، وتستجيب فرقها للتفشيات وتفعل كل ما في وسعها لإنقاذ الحياة.
على ذات الصعيد أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 77 دولة أبلغت الآن عن اكتشاف حالات إصابة بمتحور أوميكرون، لكنها أشارت أن المتحور ربما يكون منتشرا في معظم الدول، حتى لو لم يتم التحقق منه.
وعلق د. أدهانوم على هذه البيانات المنشورة في 14 ديسمبر الجاري إن أوميكرون "ينتشر بمعدل لم نشهده مع أي متغير سابق". وأوضح أنه حتى لو لم يتسبب أوميكرون بمرض أكثر خطورة، فإن العدد الهائل من الحالات يمكن أن يطغى مرة أخرى على الأنظمة الصحية غير الجاهزة.
وقال: "يجب أن أكون واضحًا للغاية: اللقاحات وحدها لن تخرج أي دولة من هذه الأزمة. يمكن للبلدان – ويجب عليها – منع انتشار أوميكرون من خلال التدابير التي تعمل اليوم."
وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا تزال 41 دولة غير قادرة على تطعيم 10 % من سكانها، و98 دولة لم تصل إلى هدف الـ 40 %. كما توجد تفاوتات كبيرة بين المجموعات السكانية في نفس البلد.