عشرة أعوام من التألق والنجاح .. الطبي تزدان

10سنوات، عقد من الزمن، 107 إصدار، المجلة الشهرية الطبية الأولى، والأوسع انتشارًا منذ صدورها داخل وخارج البحرين، 10 سنوات كان لي نصيب النصف منها، حيث كانت البداية في العدد 40 الصادر في أبريل 2016، والتي نشرت بين صفحاتها خاطرتي الأولى لابني محمد، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، كانت بداية الصدور توزع مع صحيفة الوسط التي كنت أعمل فيها آنذاك، حيث كانت توزع شهريا مع الصحيفة،

وبعد ذلك استمرت الطبي رغم كل الصعوبات، ولم يقف ذلك أمام طموح أسرة التحرير، والتي تقوم على سواعد شبابية جامعية، فبإمكانك أن تجدها في زياراتك لإحدى العيادات، في السوبرماركت، في الصيدليات، في أكثر من 50 نقطة متفرقة في البحرين .

هناك كانت البداية، عندما كتبت كعادتي أسطر بسيطة تمثل قصة أم مع ابنها التوحدي، أرادت أن تحفز كل أم بكت وتوقعت الأسوأ مع طفلها، وعلى الرغم من عدم كوني اختصاصية أو طبيبة وهو الهدف الأساسي من المجلة وهو إبراز الأقلام الطبية وذات الاختصاص، إلا أن ذلك لم يقف حائلا أمام نشر ثقافة التوحد التي سعيتُ من أجلها، والتي سادني فيها أسرة الطبي، فقد كانت أحد أهدافها نشر المواضيع التي تخدم مختلف الفئات كالتوحد، متلازمة داون، التصلب اللويحي، السكلر، ولم يكن مهما المسمى لكاتبها بقدر حجم فائدتها، والسعي لاحتواء هذه الفئات والسعي لتغير النظرة السائدة، والأجمل من ذلك أن أسطرنا تلك كانت تشد الرحال وتجوب مؤتمرات خليجية ودولية .

10 سنوات، كانت الطبي تعرض مختلف المقالات من مختلف التخصصات كالصحة، الغذاء، البيطرة، مواكبة بذلك آخر التطورات والأخبار المحلية، العالمية في مجال الرعاية الصحية.

الطبي كانت ولاتزال بيتي الثاني، فقد رعت إعلاميا على مدار3 سنوات أكثر من فعالية تعنى باضطراب طيف التوحد، والتي كنت سعيدة للترتيب لها سواء من موقعي كموظفة أو منتسبة لجهة تطوعية، حتى أني تشرفت باستلام درع تكريمي لها كوني مشرفة إحدى الفعاليات في مايو 2018 .

 

على مدار سنوات، تبقى الطبي شامخة رغم كل العراقيل، فكل عام وهي مزدانة، بتألق وثبات ونجاح .

 

زينب جاسم

أم لطفل توحدي