من بين 75 مشروعًا أعده 230 طالبًا حصد الجهاز الذكي للمؤشرات الحيوية (IHM) المركز الأول في معرض مشاريع التخرج في برنامج البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة البحرين للعام الدراسي (2019 – 2020).
أختار الفريق الطلابي المكون من يوسف آل رضي، وسيد أحمد سيد جواد، وحسن مدن، وعلي الهندي خوض السباق بجهاز في مجال الرعاية الصحية التي تشهد تطورات نوعية في مجال العلاج والتقنيات.
وقال يوسف آل رضي أن الفريق قرر اختراع جهاز طبي ذكي بعد بحث حول ما يمكن تقديمه في مجال الرعاية الصحية. وأوضح: "تشير الاحصاءات إلى انتشار بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب بين السكان، وتشير أيضًا لكلفة علاجها، والضغط الذي تشكله على القطاع الطبي". وأضاف: "دائمًا ما يرشد الأطباء لمراقبة المؤشرات الحيوية خصوصًا للمصابين بهذه الأمراض. فحص ضغط الدم ونسبة السكر في الدم من الأمور التي أصبحت في متناول اليد مع توافر الأجهزة المنزلية، ولكن يحتاج المصاب بأكثر من مرض أجهزة متعددة، وقد يكون من الصعب استخدامها".
عمل الفريق على إيجاد حل لهذه المشكلة وتقديم جهاز يستطيع مراقبة وقياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم ونبضات القلب ونسبة الأوكسجين في الدم ودرجة الحرارة.
وبيّن آل رضي: "اخترعنا جهازًا مدمجًا من عدة أجهزة ربطناها في دائرة إلكترونية تستطيع قياس المؤشرات الحيوية المذكورة".
وشرح علي الهندي طريقة عمل الجهاز قائلًا: " لقياس المؤشرات الحيوية يضع الفرد كفه في الجهاز الذي يقيس ضغط الدم، ونسبة الأوكسجين، ونبضات القلب ودرجة الحرارة. ولقياس السكر ينفخ في قطعة أخرى من الجهاز وهو فحص مختلف عن الفحص التقليدي لنسبة السكر عن طريق الدم".
وواصل: "الجهاز مزود بمصباحين أخضر وأحمر يشير الأخضر إلى أن المؤشرات الحيوية في معدلها الطبيعي، بينما يشير الأحمر للعكس، ويقدم الجهاز قراءة لكل مؤشر من المؤشرات الخمس المذكورة. وهذا يساعد الفرد على قياس صحته والمتابعة مع الطبيب إن لزم الأمر".
وقال حسن مدن أن الجهاز خضع للاختبار على مجموعات صغيرة للتأكد من قدرته على تقديم قراءات دقيقة. وبيّن: "بداية جربنا الجهاز داخل الفريق، ثم وسعنا الدائرة وتم اختباره على زملاءنا من الطلبة في الجامعة والأهل والأقارب بلغ تعدادهم حوالي 30 شخصًا، وقارنّا النتائج بقراءات لأجهزة تستخدم في المراكز الصحية التي أعطت قياسات مقاربة للتي قدمها الجهاز الذكي للمؤشرات الحيوية (IHM) ".
وأضاف: "استعنا أيضًا ببعض المختصين من الأطباء والممرضين للتأكد من دقة المؤشرات التي يقدمها الجهاز". واستغرق الفريق 3 أشهر لانتاج الجهاز واختباره.
وحول تكلفة الجهاز قال سيد أحمد تتراوح تكلفة الجهاز ما بين 30 – 36 دينارًا. وواصل: "لدينا طموح لتطوير الجهاز وإضافة فحوصات أخرى في المستقبل كقياس نسبة فيتامين د وفيتامين ب ونسبة الهيموجلوبين بالدم".
يطمح الفريق في انتاج الجهاز بشكل تجاري بعد تسجيل شهادة براءة الاختراع له واختباره على عدد أكبر للتأكد من دقة نتائجه.
وقال يوسف آل رضي: "نتمنى من الله التوفيق في تطوير الجهاز وبرمجته للاتصال بشبكة رقمية تربط بين الأفراد ومقدمي الخدمات الصحية تواصل نتائج الفحص للطبيب المعالج عن طريق رسالة نصية مع إمكانية طباعة تقرير يحمل بيانات المريض الشخصية ونتائج الفحص".
وختم بالقول: "نأمل أن يصل منتجنا للعالمية".