أكتوبر الوردي العلاج الطبيعي وسرطان الثدي ... غدير زين الدين

شهر أكتوبر من كل عام  موعد الحملة الوردية الخاصة بالتوعية حول سرطان الثدي في العالم وتسليط الضوء على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار بالكشف عنه وعلاجه.

وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية تُسجل نحو 1.38 مليون سنويًا حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي.

 

في سياق رصد الأورام السرطانية والتطور في علاجها اتسع دور العلاج الطبيعي في تقديم الرعاية الصحية بشكل كبير مع تطور الخدمات والتقنيات الطبية، وأصبح العلاج الطبيعي جزءًا أساسيًا من خطة العلاج المتكاملة.

 

 بدأ اعتماد العلاج الطبيعي لإعادة تأهيل مرضى السرطان في منتصف الستينات من القرن العشرين، وتوالت العديد من الأطروحات والأبحاث في أقسام الطب التأهيلي في المراكز الطبية. واليوم لا يكاد يخلو مركز طبي متخصص في علاج الأورام من قسم للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.

 

دور العلاج الطبيعي يزداد يومًا بعد يوم مع ازدياد الوعي بأهمية إعادة التأهيل لمرضى السرطان أثناء وبعد العلاج.

 

 فما الذي يقدمه العلاج الطبيعي لمرضى سرطان الثدي؟

الأهداف الرئيسية التي يسعى اخصائيو العلاج الطبيعي لتحقيقها مع مرضى سرطان الثدي تكون غالبًا موجهة نحو:

 

  • تحسين القدرات الوظيفية والاستقلالية الحركية التي قد تتأثر إما بالمرض نفسه أو نتيجة مضاعفات ثانوية للعلاجات الجراحية، أو الكيماوية أو الاشعاعية.
  • معالجة استسقاء الأطراف (Lymphoedma) والذي يعتبر أكثر شيوعًا في حالات العلاجات الجراحية لسرطان الثدي.
  • تقوية العضلات في محيط منطقة الجراحة أو حولها وزيادة المدى الحركي للمفاصل التي تأثرت بالعلاج الجراحي.
  • التخفيف من الانتفاخ والآلام التي تتزامن مع العلاجات الجراحية من خلال بعض التقنيات اليدوية الخاصة بتصريف السائل الليمفاوي.
  • استخدام مضخات الانضغاط الخارجي لتسهيل ترشح السوائل الليمفاوية وتخليص الجسم منها.
  • التقليل من المضاعفات الناتجة عن العلاجات الجراحية مثل: متلازمة ويب والوذمة الليمفاوية.
  • التضميد بالمشدات الخاصة للتقليل من الانتفاخ والشد والشعور بالخدر والتنمل في الأطراف نتيجة تهيج الأعصاب في المنطقة المحيطة بالعملية الجراحية.
  • تثقيف مرضى سرطان الثدي بكيفية أداء التمارين المناسبة لكل حالة وفق برنامج تأهيلي معد بعناية.
  • تثقيف مرضى سرطان الثدي بالإجراءات الوقائية المهم اتباعها لتجنب حدوث مضاعفات وتدهور للحالة الصحية.
  • ويبدأ دور العلاج الطبيعي منذ اليوم الأول بعد الجراحة مباشرة لتخفيف الآلام والشعور بالخدر والتنمل والشد في منطقة العملية. كما تساعد تمارين التنفس العميق على توسيع جدار الصدر وزيادة مرونة العضلات المحيطة بالرئة من كفاءة عمل الجهاز التنفسي.

 

 

غدير زين الدين

اخصائية علاج طبيعي