وأوضح في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي انعقد في 22 – 23 سبتمبر أن الفعالية تستهدف تطوير القطاع الطبي وتشمل جميع الدول المشاركة في ظل حرص المشاركين من الخبراء والمحاضرين على عكس تجاربهم على دولهم في القطاع الطبي وبالتحديد التعامل مع مرض نقص المناعة المكتسبة.
من جانبها، أكدت وزيرة الصحة د. جليلة السيد جواد أن مؤتمر البحرين الدولي الأول لنقص المناعة المكتسبة يجسد ما يحظى به القطاع الطبي في المملكة من اهتمام ومساندة تعزيزا لتقدمه.
وأوضحت أن مملكة البحرين تولي اهتماما بالغا للبرامج الوطنية الوقائية بصفة عامة ولبرنامج مرض نقص المناعة المكتسبة بصفة خاصة، كما تحرص دائما على توفير التمويل المستدام للتغطية الصحية الشاملة وضمان الالتزام بتأمين الحماية الاجتماعية اللازمة للمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة.
ولفتت إلى أن التشريعات والإجراءات التي اتخذتها المملكة ساهمت بشكل كبير ومؤثر في وضع سياسات للحد من المرض والوقاية من مضاعفاته من خلال السير قدما في تنفيذ خطط واستراتيجيات فاعلة تضمن التكامل والتنسيق والشراكة المجتمعية بين البرامج الوطنية مع المرضى والمصابين.
وقالت رئيس المؤتمر د. جميلة السلمان أن المؤتمر يمثل فرصة للتباحث لمواكبة أحدث المستجدات الطبية العالمية في مجالات الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة والتشخيص والعلاج وتقديم سبل الرعاية الصحية للمصابين به، إلى جانب طرح مجمل التجارب والبحوث الدولية في هذا الجانب بمشاركة مجموعة من الأطباء الاستشاريين والمختصين،
وأضافت وهي استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي أن هناك توجهات لتفعيل جهود مكافحة هذا المرض على مختلف المستويات سواء من خلال نشر الوقاية بالرعاية الأولية وتقديم سبل العلاج بالرعاية الثانوية، وصولا لتحقيق الأهداف المنشودة والرامية إلى منع انتقال العدوى بالفيروس عبر البرامج الوقائية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، وتوفير مجمل الخدمات العلاجية اللازمة إلى جانب القضاء على مختلف أشكال التمييز ضد المتعايشين مع المرض.
وطرحت د. السلمان في فعاليات اليوم الثاني، ورقة ناقشت فيها أمثلة حول مرض نقص المناعة المكتسبة من المنطقة إضافة إلى مناقشة عدة أمور متعلقة بالمرض.
من جهتها ناقشت د. ليلى جاسم من دولة الإمارات العربية المتحدة مرض نقص المناعة المكتسبة ومرض السل، إضافة إلى محاضرة د. أسامة الباكسامي من دولة الكويت حول فرص العدوى في مرض نقص المناعة المكتسبة، وقدم د. أوكوز ريسات من البحرين شرح مفصل حول الأمراض غير الحميدة في مرض نقص المناعة المكتسبة، فيما تطرق د. فيريال خميس من سلطنة عمان إلى الإصابة بالفيروس والتهاب الكبد.
كما شهد المؤتمر مناقشة أعضاء اللجنة العلمية أمثلة حول مرض نقص المناعة المكتسبة وقدمها عدد من الخبراء والاستشاريين، فيما قدمت د. بتول علي من المملكة العربية السعودية تجربة مركز جدة لمرض نقص المناعة المكتسبة، ود. نزار بهباري من السعودية تحدث عن تحديات العاملين في القطاع الصحي والمرضى، فيما كانت محاضرة عن دور المنظمات الحكومية في رعاية مرضى نقص المناعة المكتسبة والمجتمع قدمها د. مهدي كركوري من المغرب، وتطرقت د. بسمة الصفار إلى التطعيم في مرض نقص المناعة.
وتحدث د. عادل الصياد حول الأمور الأخلاقية والقانونية في مرض نقص المناعة المكتسبة وتجارب مملكة البحرين حول هذا الشأن.
وشارك في المؤتمر الذي نظمته أديوكيشن بلاس أكثر من 400 مشارك حضوريًا وعبر الاتصال المرئي.