تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، حالة التقزم لدى الأطفال، التي قد تكون طبية أو وراثية، موضحة بتفصيل علمي أسبابها وأنواعها.
وتبين نشرة المعهد المضاعفات الأكثر شيوعًا المرتبطة بحالة التقزم، إضافة إلى طرق وإجراءت التشخيص، وأنواع العلاجات التي لا يحل معظمها مشكلة قصر القامة، لكنها قد تخفف من المضاعفات.
وعرّفت النشرة القزامة بأنها حالة طبية أو وراثية تجعل الشخص أقصر بكثير من المرأة أو الرجل متوسط الحجم، ويبلغ متوسط ارتفاع الشخص البالغ المصاب بالتقزم 4 أقدام (123 سم). وبالأرقام يمكن القول إن الشخص البالغ الذي يقل طوله عن 147 سم يمكن أن يطلق عليه قصير القامة، وغالبًا ما يُفضل استعمال مصطلح "قصر القامة" على "القزم".
وقالت أن الهدف من العلاج هو زيادة الأداء الوظيفي والاستقلالية. منوهة إلى أن علاجات التقزم لا تحل معظم مشكلة قصر القامة، لكن قد تُصحح المشاكل الناجمة عن المضاعفات وتخفيفها. وأوضحت أن هناك بعض العلاجات التي قد تساعد في تقليل خطر حدوث مضاعفات وتشمل:
العلاج بالهرمونات:
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص هرمون النمو، قد تكون حقن هرمون النمو البشري الاصطناعي مفيدة. لا يصل الأطفال الذين يتلقون هذا العلاج دائمًا إلى متوسط الطول، ولكن يمكنهم الاقتراب منه.
يشمل العلاج الحقن اليومية عندما يكون الطفل صغيرًا، على الرغم من أن الحقن قد تستمر حتى عمر 20 عامًا. يمكن القيام بذلك إذا كانت هناك مخاوف بشأن النضج الكامل للبالغين والعضلات والدهون الكافية.
تحتاج الفتيات المصابات بمتلازمة تيرنر إلى العلاج بالإستروجين والهرمونات الأخرى للمساعدة في تحفيز البلوغ والنمو المناسب للإناث. قد يكون العلاج بالإستروجين ضروريًا حتى تبلغ المرأة سن اليأس.
- العلاج الجراحي:
تهدف العلاجات الجراحية في مجملها إلى إطالة الطرف القصير بضع سنتيمترات ليقارب الطول الطبيعي قدر المستطاع.
- نمط الحياة والعلاجات المنزلية:
عند اكتشاف حالة الطفل المُصاب بالتقزم مبكراً، تقوم الأم بتوفير البيئة المنزلية المناسبة عن طريق توفير مقعد السيارة المزود بداعم للرقبة والظهر، ووضع الوسائد أسفل ظهر الطفل لتقويمه عند جلوسه، بالإضافة إلى الدعم النفسي لتجنب الآثار النفسية السلبية التي يتركها انتقاد الآخرين لقصره. كما ينبغي الاهتمام بالغذاء السليم واتباع عادات الغذاء الصحي السليمة مبكرًا لتجنُّب المشاكل.