محسنات الأداء الجسماني في المجال الرياضي أُشبِعت نقاشًا، طرحًا وتداولًا من الناحية الصحية وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان ومدى الأضرار المتوقعة على المدى القصير أو الطويل. الجميع أصبح يدرك مدى خطورتها وأضرارها التي يعاني منها الكثيرون إلى اليوم خصوصًا عند الاستخدام الخاطىء أو أخذ جرعات زائدة حيث تتضاعف الأضرار والضحية هي صحة الإنسان التي تحتسب من سنوات عمره.
الزاوية الأخرى لأضرار المحسنات Steroids هو الضرر النفسي الذي سيكون موضوع المقال الذي لم يسلط عليه ضوء البحث بشكلٍ كافٍ، ولم ترتفع أصوات التحذير من عواقبه خصوصًا بين المستخدمين الجُدد.
أغلب محسنات الأداء لها تأثير على الحالة النفسية للفرد، وخصوصًا تلك المتعلقة بهرمون الذكورة. فتلاحظ تقلب واضح في المزاج، وعصبية، عدوانية وانفعال سريع على أمور بسيطة. قد تكون تلك الأعراض والمتغيرات تحت سيطرة نسبية عند المعتادين على استخدام محسنات الأداء ولكنها قد تصبح خارج سيطرة الرياضي المبتدأ وخصوصًا أنه لا يدرك أن هناك تغير كبير يحدث في شخصيته، سلوكه مما يؤدي إلى الكثير من القرارات الانفعالية التي تحدث كوارث في حياة الرياضي يندم عليها لاحقًا.
ومن باب طرح بعض الأمثلة نرصد تأثير محسنات الأداء السلبية في النقاط التالية:
- التراينبول Trenbolone: يزيد من حالة الشك والريبة عند المستخدم ويجعله في حالة مزاجية خاصة وكأنها انقطاع عن العالم، (أنا وجسدي ومن بعدي الطوفان).
- Fluoxymesterone واسمه التجاري هالوستين، معروف بزيادة العدوانية عند الرياضي مما قد يؤثر على حياته الشخصية ويخسر المقربين منه.
- بعد الانتهاء من استخدام محسنات الأداء تحدث تأثيرات سلبية على نفسية المستخدم مثل انخفاض الثقة في النفس، الدخول في حالة أشبه بالاكتئاب والخمول وذلك بسبب الانخفاض المفاجىء في هرمون الذكورة الذي كان يستخدم من خلال مصدر خارجي.
أتمنى على من يصله صوتي إدراك خطورة هذه المواد وتأثيرها النفسي فضلًا عن الجسدي على صحة الإنسان، الذي لا يشعر به المستخدم في الغالب لكن الآخرين يدركون حجم التغير ومدى تأثر المستخدم سلبًا بها.
أحمد آل نوح
مدرب حياة صحية