هل يصاب الكلاب والقطط بكوفيد – 19؟ .... د. بري محمد

من المواضيع الساخنة على الساحة فيروس كورونا كوفيد – ١٩، والخلط بينه وبين فيروس كورونا في الكلاب والقطط، وهل ينتقل من وإلى الكلاب والقطط؟

فيروس كورونا في القطط والكلاب معروف منذ زمن طويل، وغالبًا ما يسبب أعراض تنفسية أو معوية في القطط وقد يتشافى منها القط أو يكون حاملًا للفيروس دون أعراض وفي أسوأ الأحوال قد يصاب بإسهال مزمن. تكمن خطورة الفيروس في احتمال حدوث طفرة للفيروس داخل جسم القط تجعله فتاكًا وشديد الضراوة. بعد الطفرة يصبح المرض خطير جدًا وغالبًا ما يودي بحياة القط، ولا يمكن وقاية القطط منه فلا يوجد مصل مضاد له، ومن حسن الحظ أنه لا ينتقل للإنسان ولا ينتقل للكلاب.

فيروس الكورونا في الكلاب يمكن تجاهله إذ غالبًا ما يصيب الجراء دون سن الستة أشهر ويتشافى منه الكلب المصاب. غالبًا ما يؤدي إلى أعراض معوية تستمر إلى أيام قليلة ثم يزول المرض. ومن الجيد أن هذا الفيروس لا يصيب الإنسان ولا يصيب القطط.

يمكن حقن الكلاب بمصل لفيروس كورونا، ولكنه لا يعد من التطعيمات الأساسية لأنه لا يؤثر كثيرًا في صحة الكلاب.

هل ينتقل كوفيد - ١٩ إلى الكلاب والقطط؟

انتقال كوفيد - ١٩ من وإلى الكلاب والقطط ليس أمرًا خطيرًا، فعدد الاصابات بين الكلاب والقطط ضئيل جدًا مقارنة بما يقارب 40 مليون حالة في البشر. ليس من المعقول أن تكون حالات كوفيد - ١٩ في الحيوانات تعد بالأصابع، رغم الاحتكاك اللصيق بين هذه الحيوانات والبشر وبالذات في الدول الغربية! لو صحت هذه التقارير وكانت الفحوصات دقيقة بدرجة كبيرة فهذا يعني أن انتقال المرض للحيوانات يحدث تحت ظروف استثنائية للغاية. وهذا يجعلنا أقل قلقًا من وجود هذه الحيوانات بيننا، لكن عند وجود حالة كوفيد - ١٩ مؤكدة في الأسرة التي تقتني الكلاب أو القطط، فمن الحكمة والحيطة عزل هذه الحيوانات عن الشخص المصاب.

 

 

د. بري محمد

طبيب بيطري