نزيف اللثة هو أحد علامات وجود التهاب في اللثة وهو أمر شائع بين الناس، وهو عبارة عن احمرار وانتفاخ وتهيج في اللثة، وتتراوح شدته من التهاب بسيط إلى التهاب متقدم قد يمتد تأثيره إلى الأسنان والأنسجة المحيطة بها.
وتتمثل أعراض التهاب اللثة بانتفاخها والذي قد يكون مؤلم عند اللمس أو الاحتكاك بالطعام خلال عملية المضغ، واحمرارها لتصبح ذات لون قاتم وتصبح سهلة النزيف عند استخدام أدوات تنظيف الأسنان، وضعف في بنيتها، وتشكل فراغات بين اللثة وأسطح الأسنان والذي بدوره يزيد من تراكم بقايا الطعام ومادة البلاك في هذه الفراغات.
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب اللثة ونزيفها عند التفريش وربما بمجرد اللمس في حالات الالتهاب المتقدمة:
- تجمع بقايا الطعام على أسطح الأسنان وفي الفراغات بين الأسنان واللثة، وذلك نتيجة لعدم تنظيف الأسنان بالشكل الصحيح والكافي، حيث تتكون طبقة من بقايا الأكل تدعى "البلاك"، تشكل بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا التي تعيش على هذه البقايا، مخلفة وراءها مواد كيميائية حمضية تسبب التهاب اللثة ونزيفها.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تتطلب استخدام الأدوية باستمرار، كأمراض القلب المزمنة، وسرطان الدم، والسكري، وأمراض الاكتئاب، بالإضافة إلى الأدوية المانعة لجلطات الدم مثل الوارفارين وتلك التي تؤثر على عمل الصفائح الدموية مثل الإسبيرين، حيث يعتبر التهاب اللثة ونزيفها من أحد الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
- قد يكون السبب في التهاب اللثة هو سبب وراثي، حيث أن الجينات الوراثية تلعب دورًا مهماً في خصائص اللثة وقابليتها للإصابة بالالتهاب والنزيف. وقد أثبتت الدراسات أن 30 % من التهابات اللثة ونزيفها تعود لأسباب وراثية ليس لها علاقة بنظافة الفم والأسنان.
- قد يؤدي نقص بعض أنواع الفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين ك، إلى الإصابة بالتهاب اللثة ونزيفها، بحيث يتغير شكل ولون اللثة مع حدوث النزيف عند التفريش على الرغم من استخدام الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان، ويتم التأكد من أن نقص الفيتامينات هي المسبب من خلال الفحوصات المخبرية.
- التغيرات الهرمونية، حيث تتعرض النساء في فترة الحمل وعند دخول سن الأمل لنزيف اللثة بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث، إذ تصبح اللثة أكثر حساسية وعرضة للإصابة بالتهاب اللثة ونزيفها.
- بعض العادات السيئة، مثل التدخين إذ أنه يضعف اللثة ولا يسمح لها بالتجدد والتعافي، بالإضافة إلى بعض الممارسات الخاطئة أثناء تنظيف الأسنان كاستخدام فرشاة أسنان خشنة، وتفريش الأسنان بطريقة خاطئة أو استعمال خيط الأسنان بطريقة غير صحيحة.
الوقاية والعلاج:
إذا كان نزيف اللثة ناتج عن التهاب في اللثة نتيجة تجمع لبقايا الأكل فالحل يكمن في التنظيف المستمر بالطريقة الصحيحة واستخدام خيط الأسنان الطبي والمضمضة بالغسول الفموي بصورة منتظمة.
أما إذا كان السبب يتمحور حول وجود مرض يتسبب بعرض جانبي على اللثة أو استخدام بعض أنواع الأدوية التي تزيد من تدفق الدم إلى اللثة ويجعل نزفها أسهل، فالحل يكمن بمعالجة هذه المشاكل.
التقليل من المأكولات العالية بالكربوهيدرات والسكريات حيث تشكل هذه المأكولات الغذاء الرئيسي للبكتيريا التي تنمو داخل الفم.
تناول الأغذية الغنية بالألياف وفيتامين C حيث أن الألياف تقوي أربطة اللثة وتدعمها، ويقي فيتامين C من ضعف أنسجة اللثة.
تجنب التدخين لأن السجائر تحتوي على العديد من المواد الضارة التي تساعد على نمو البكتيريا اللاهوائية وتضر بقدرة اللثة على التجدد أو التعافي الذاتي.
محمود السليمان
محاضر- برنامج صحة الفم والأسنان
جامعة البحرين