عتاب مدربين...أحمد آل نوح

في الفترة الأخيرة وصلتني عدة رسائل من بعض المدربين يطلبون مني الكتابة عن موضوع حساس نوعًا ما؛ ويسبب الإحراج للمتدرب أو المدرب. ووجدت أن إيصال الرسالة بشكل صحيح مهم لتجنب لتكرار بعض السلوكيات الخاطئة مستقبلًا.

 أحبتي كما تعلمون أن الكثير من المدربين الرياضين هم مدربون محترفون بمعنى أن البرامج الرياضية التي يقدمونها هي مصدر رزقهم الأساسي ويعتمدون على التدريب بشكل رئيسي لمواجهة أعباء الحياة.

تقول احدى الرسائل التي وصلتني أن بعض اللاعبين الجدد أو المهتمين بالرياضة يتواصلون مع المدرب في وسائل التواصل الاجتماعي ويطلبون منه خدمات خاصة مثل إعداد جدول تغذية خاص بهم أو طلب جداول خاصة ببناء العضلات، وعندما يطلب منهم المدرب المقابل المادي من تلك الخدمات يتهمونه بالغرور وعدم التعاون والبعض يذهب لأكثر من ذلك فيتحدث بالسلب عنه في المجتمع محاولًا تشويه سمعته.

وهناك رسائل أخرى تقول أن بعض المدربين لم يتعاقدوا كتابيًا مع المتدرب، وهذا يجعل بعضهم يتاونى في دفع المستحقات المتفق عليها مسبقًا.

أحد المدربين لفت إلى أن بعض المتدربين ينضمون إلى التدريب الشخصي يومين أو ثلاثة بغرض التجربة ثم ينحسبون بشكل مفاجىء لعدم جديتهم الكافية في تحقيق التغيرات الإيجابية.

هناك قصص أخرى في نفس السياق، تدل على استغلال أو عدم جدية بعض المتدربين والنتيجة خسارة المدرب ماديًا ناهيك عن إضاعة وقته دون أي فائدة تذكر.

المدرب المستقل عادة ما يعتمد على التعاقد الشفهي "كلمة الشرف" مع المتدرب لكنه سرعان ما يتفاجىء بكسر العقد الشفهي ولا يفي المتدرب بالالتزامات المترتبة عليه.

لذلك أنصح وبشدة المدربين أن يوثقوا تعاقدتهم كتابيًا بعقود توضح الواجبات والحقوق لحماية حقوقهم من الضياع لأي سبب كان.

ختامًا لا بد من التأكيد على أهمية الوفاء بالعهد والالتزام والأهم هو عدم إضاعة وقت الآخرين وعدم التواصل معهم وطلب المساعدة إلا عند تحقق الجدية والاستعداد النفسي لأجل التغير القادم. وذلك بلا شك لا ينحصر في مجال التدريب الرياضي بل يشمل كل المجالات، فلا بد من الالتزام وعدم المماطلة في دفع حقوق الآخرين.

 

أحمد آل نوح

مدرب حياة صحية