قرية «غجر البحر » هدف السياح والمصورين

يتهافت العديد من المصورين على تصوير المناطق السياحية في العالم، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة رحلات خاصة بتصوير الشعوب، خصوصاً الشعوب البدائية التي تقطن قارة أفريقيا، وقد يكون شعب الباجاو الوجهة التالية للمصورين الفوتوغرافيين لطبيعتها المائية، حيث يسكن هذا الشعب في السواحل المرجانية الزرقاء في بحر أندونيسيا.

الحياة على اليابسة بالنسبة ل »الباجاو » هي شبه مستحيلة، حيث يعيش هذا الشعب في قوارب صغيرة، يقضون أغلب حياتهم في الماء معتمدين على الصيد وفي حال خروجهم من الماء يصابون بدوار اليابسة. تنحصر شهرة تلك المنطقة، رغم بدائيتها، لدى بعض السائحين؛ في ما تتمتع به من مواقع غطس جميلة، وما يلفت الانتباه فيها، وجود قرى صغيرة مكونة من أكواخ تم بناؤها على ركائز متينة وسط المحيط. اختلفت الروايات حول أصول شعب «الباجاو »، حيث تقول بعضها إنهم شعب منع من العيش في الأراضي الماليزية، بعد هجرتهم من الفلبين، وتقول أخرى إن رجلاً ضخماً جداً، يدعى «باجاو »، أمر شعبه باللحاق به، خلال رحلاته البحرية، لأن البحار ستفيض بخيراتها، ما سيسهل عملية الصيد بالنسبة لهم، وقد سمع سكان المناطق القريبة بقصته، فخططوا لقتله بالسهام، إلا أنه نجا، وبقيت سيرته متداولة ومتوارثة عبر الأجيال.
وتحكي أسطورة أخرى أنهم ينتمون إلى شعب كان يسكن اليابسة، ويحكمهم ملك له ابنة ابتلعها البحر في عاصفة شديدة، فأمر الملك شعبه بالبحث عن ابنته، فرحلوا إلى البحر باحثين عنها، ولما فشلوا في العثور عليها، قرروا البقاء في البحر خوفًا من الملك.
اختلفت القصص التاريخية حول هذا الشعب، إلا أن قريتهم الصغيرة تستحق الزيارة.