تقنية النانو ... أمل الصائغ

هي تقنيات الجزيئات متناهية الصغر، أو تقنية الصغائر أو تقنية النانو، وهو العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي.

تتعامل تقنية النانو مع قياسات بين 1 إلى 100 نانومتر (النانومتر هو جزء من مليار جزء من المتر)، أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين 5 إلى 1000 ذرة وهذه الأبعاد هي أقل من أبعاد البكتيريا والخلية الحية.

التعامل مع جزيئات المادة الصغيرة يختلف عن التعامل مع المادة بحجمها الكبير، فنستطيع التحكم في خصائص جزيئات المادة دون التقيد بالقوانين الفيزيائية التقليدية.

يهدف طب النانو إلى توفير مجموعة قيمة من الأدوات البحثية بالإضافة إلى العدية من الأجهزة العلاجية المفيدة في المستقبل القريب ومن هذه التطبيقات والأبحاث  - والتي منها ما هو في طور الدراسة ومنها ما هو مجرد أحلام -على سبيل المثال:

  • قام العلماء بتكييف جسيمات الذهب النانونية كمجسات للكشف عن التسلسلات المستهدفة للأحماض النووية وهو علاج محتمل للسرطان وأمراض أخرى.
  • أدوات التصوير التي توفرها تقنية النانو ستساعد على التشخيص المبكر وأيضًا لحظة علاجية تكون فيها نسبة نجاح العلاج مرتفعة.
  • تستخدم تقنية النانو في تشخيص وعلاج تصلب الشرايين أو تراكم الترسبات في الأوعية الدموية، حيث ابتكر الباحثون جسيمات نانونية تحاكي الكوليسترول الجيد (HDL) والذي يساعد على تخليص التجلطات.
  • يسمح تصميم هندسة المواد النانوية بتطوير تقنيات تسلسل الجينات الجديدة التي ستتيح الكشف عن جزيء واحد بتكلفة منخفضة وسرعة عالية.
  • تستطيع الجسيمات النانوي أن تغلف أو تساعد في توصيل الدواء مباشرة إلى الخلايا السرطانية وتقليل من مخاطر تلف الأنسجة السليمة، كما تعمل على ترتيب الذرات لجذب الخلايا المصابة فقط.
  • يمكن تصميم مواد جديدة تقلد التركيب البلوري للعظام والأسنان واستخدامها للترميم.
  • تنمية الأنسجة المعقدة بهدف زراعة الأعضاء البشرية.
  • يدرس الباحثون استخدام شرائط الجرافين النانوية للمساعدة في إصلاح الحبل الشوكي، حيث بينت الأبحاث أن الخلايا العصبية تنمو جيدًا على أسطح الجرافين الموصل.
  • تحسين اللقاحات وتطوير تقنية توصيل اللقاح بدون استخدام الإبر.
  • دراسة التركيب الجيني والبروتيني والأحماض الأمينية والعمليات الخلوية وتصويرها باستخدام المجهر الإلكتروني النانوي.

يبقى النقاش الكبير بشأن ما لتقنية النانو من أثر على صحة الإنسان والبيئة بسبب تأثيرات الحجم الكمي والمساحة السطحية الكبيرة، حيث إن المواد النانوية لها خصائص فريدة من نوعها مقارنة مع نظرائها من المواد الكبيرة، فإنها قد تصبح نشطة للغاية في الأبعاد النانومترية وقد لا يمكن السيطرة عليها ولا معرفة تطور خصائصها. ولا يعرف الباحثون ماذا سيحدث إن تراكمت الجسميات النونية غير القابلة للتحلل أو القابلة للتحلل ببطء في أعضاء الجسم، كما إن هناك قلق يتمثل في تفاعلها المحتمل أو تداخلها مع العمليات البيولوجية داخل الجسم.

 

 

أمل الصائغ

فني مختبر تشريحي