التعايش مع مرض الصدفية ... د. رحاب إبراهيم

ينتج مرض الصدفية عن زيادة معدل انقسام خلايا الجلد حوالي عشر مرات أسرع من الطبيعي، مما يؤدي إلى تراكمها وتكوين طبقة سميكة تعلوها قشور وقد تصاحبها حكّة.

من الضروري معرفة أنه مرض غير مُعد، أي لا ينتقل من شخص لآخر، ولكنه قد يصيب أكثر من شخص في نفس العائلة نظرا للعوامل الوراثية المشتركة.

إذن هل هو مرض وراثي؟

لا.. ليس تمامًا.

الحقيقة أن سبب حدوث الصدفية ما زال غير معروف ولكن يعتقد العلماء أنه نتيجة عدة عوامل أهمها وجود خلل في الجهاز المناعي يحفز الجلد لتكوين خلايا جديدة بشكل أسرع.

العوامل الوراثية قد يكون لها دور مؤثر أيضًا حيث يكثر في بعض العائلات ولكن ليس شرطًا أن يتم توريثه من جيل للجيل الذي يليه.

 

التعايش مع الصدفية

أي مرض مزمن يؤثر بالطبع على حياة المريض من حيث الالتزام بالعلاج وتجنب بعض الأشياء التي تؤثر سلبًا على سير المرض، ولكن في حالة الصدفية الأمر يتعدى ذلك ليشمل الناحية النفسية بسبب كونه مؤثرًا على المظهر وربما يحدد اختيار نوع الملابس ويجعل الشخص أكثر ميلًا للانعزال وتجنب الآخرين خاصة إذا ظهرت الأعراض في سن صغيرة أي قبل سن الثامنة عشر.

 

بعض الملاحظات الهامة  للمساعدة على التكيف مع الصدفية:

  • التوتر هو أحد المهيجات للمرض، مما يؤدي للوقوع في دائرة مفرغة، فالمرض يسبب التوتر والتوتر يزيد من الأعراض.
  • الحل في ممارسة الرياضة والتأمل Meditation أو طلب مساعدة متخصصة إن لزم الأمر.
  • يجب عدم التعامل مع الأمر كأنه وصمة، بل التحدث عن طبيعة المرض وتوضيحها ببساطة، بعض الناس لا يعرفون أنه غير معد ولا ينتقل لا بالملامسة ولا بالتنفس لذا يجب توضيح ذلك.

 

العلاج:

على الرغم من كونه مرضا مزمًنا، فإن هناك الكثير من طرق العلاج المتطورة التي تتعامل مع جهاز المناعة للحد من زيادة نشاطه كما توجد علاجات للسيطرة على الأعراض مثل الحكة وجفاف الجلد وآلام المفاصل مما يساعد المريض على تحسين جودة الحياة.

 

د. رحاب إبراهيم

أخصائية طب العائلة

بكالوريوس الطب والجراحة