مائة عام على حقنة الإنسولين

بعد ثلاث سنوات من الإصابة بمرض السكري ساءت حالة ليوناردو طومسون الفتى الكندي ذا الـ 14 ربيعًا وكان وزنه يبلغ آنذاك 65 رطلًا.

في أواخر عام 1921م أدخل إلى مستشفى تورونتو العام وباتت حياته مهددة بشكل خطير فقد كان على وشك الدخول في غيبوبة السكري والتي من المرجح أن تنهي حياته.

أمام هذا الموقف الخطير وافق والد ليوناردو أن يكون ابنه أول من يحقن بالإنسولين الدواء الذي استخلصه د. فريديريك بانتينج وزميله د.تشارلز بست.

بعد موافقة الأب أسرع كل من د. بانتيج ود. بست في الـ 11 من يناير من العام 1922م لمستشفى تورنتو العام يحملان قارورة الإنسولين.

حقن بالدواء الجديد وأصبح ليوناردو أول إنسان يتلقى العلاج، ولكن سرعان ما بدأت آثاره، فقد تحسس من الإنسولين بسبب وجود شوائب في المستخلص.

دوّن الطبيبان الملاحظة التي أخذها د. جيمس كوليب وطوّر طريقة استطاع من خلالها استخلاص الإنسولين النقي. وفي 23 يناير بعدما يقارب 12 يوم الحقنة الأولى حقن ليوناردو بالمستخلص النقي، ولم تسبب له أي حساسية.

تحسنت صحة ليوناردو وعاش 13 عامًا أخرى بتناول جرعات من الأنسولين، ومات في سن 26 عامًا بسبب الالتهاب الرئوي.

الحب الأبوي الذي دفع طومسون لإنقاذ ابنه كان الباب الذي دخل منه الإنسولين ضمن أعظم الاكتشافات في تاريخ الطب كدواء لعلاج داء السكري الذي كان بلا علاج آنذاك.

537يبلغ عدد المصابين بداء السكري من البالغين في جميع أنحاء العالم 537 مليون، وفقًا للفدرالية الدولية للسكري.

ومع اختراع الإنسولين قبل حوالي 100 عام لا زال الكثير من المرضى لا يستطيعون الوصول إليه.