وجدت المنظومات التعليمية حول العالم في التعلم الإلكتروني حلًا مناسبًا لمواجهة العزلة التي فرضها الفيروس التاجي منذ بداية العام الجاري، ولكن الأطفال أصبحوا يقضون وقتًا أطول من أي وقت مضى على الأجهزة الرقمية للتعلم والتواصل مع العائلة والأصدقاء وللتسلية. وهذا يشعر الآباء بالقلق بشأن مدى تأثير وقت الشاشة على عيون أطفالهم.
وقال طبيب عيون الأطفال د. جيفري برادفورد لجمعية الأطباء الأمريكية "لا داعي للقلق بشأن وقت الشاشة "التعليمي" أثناء الوباء إذا جدولت فترات راحة بين المهام، وشجعت اللعب في الهواء الطلق كلما كان ذلك آمنًا، وتحديد وقت شاشة "الترفيه" اليومي على ساعتين في اليوم أو أقل".
لا شك أن التحديق في الشاشات لساعات متتالية يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين وتشوش الرؤية وجفاف العين. ومع ذلك، هناك طرق لمنع تلك المشاكل. وقالت الجمعية أن النصائح التالية تساعد:
- ثبت موقع الشاشة: ضع شاشة الحاسوب أسفل من مستوى نظر الطفل قليلًا. ومن المعلوم أن النظر إلى الشاشة يجفف العيون بشكل أسرع، لذا يقترح بعض الخبراء قاعدة 1/2/10: ضع الهواتف الذكية على بعد 1 قدم من العين، وأجهزة الحاسوب بنوعيها المكتبية والمحمولة على بعد قديمن 2 قدم وشاشات التلفزيون على بعد 10 أقدام.
- فترات راحة: استخدم مؤقتًا لتذكير الأطفال بترك الشاشات لمدة 10 دقائق على الأقل كل ساعة. وتوصي جمعية البصريات الأمريكية بقاعدة 20/20/20: انظر بعيدًا عن الشاشة كل 20 دقيقة، وركز على شيء يقع على مسافة 20 قدمًا لمدة 20 ثانية على الأقل.
- نظّم الوقت: تأكد من أن العالم الرقمي لا يتداخل مع الأنشطة المهمة الأخرى مثل النوم وممارسة الرياضة.
- قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تعب العيون: توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم الاحتفاظ بالأجهزة في غرف نوم الأطفال حتى لا يميلوا إلى استخدامها بعد وقت النوم. إيقاف تشغيل الأجهزة قبل النوم بساعة يساعد في تنظيم نوم الأطفال.
- ممارسة الرياضة: تمنح نظر الأطفال استراحة من الشاشات. كما يمكن أن يساعد اللعب في الخارج على تحسين رؤيتهم. فهي فرصة للتركيز على مسافات مختلفة والتواجد تحت ضوء الشمس.
- الرمش كثيرًا: شجع طفلك على أن يرمش للوقاية من جفاف العين. يمكن أيضًا أن تخفف قطرات العين من جفاف العين.
- ركز على الإضاءة: لا تدع الضوء المنبعث من النوافذ والمصابيح والتركيبات العلوية يلمع مباشرة على الشاشة. كذلك، قم بتقليل سطوع الشاشة.
- احرص على فحص العين بانتظام: توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بفحص عيون الأطفال بانتظام من قبل طبيب الأطفال منذ الولادة. إذا وجد الطبيب مشكلة في بصر الطفل، فقد يحيله إلى طبيب عيون الأطفال.
