الطبي مستمرةٌ رغم التحديات ....د. نبيل تمام

بدأت في يناير العام 2013، ومع مطلع العام 2021 تدخل عامها التاسع، مجلة الطبي بدأت بفكرة مؤسسها الأخ محمود النشيط الذي هو في حد ذاته خلية نحل، نتيجة تعلقه بالمجلات التخصصية، لنظرته العميقة في هذا الصدد وتحليلاته الواقعية بنظرة متفحصة للنقص الشديد في الساحة الإعلامية للمجلات التخصصية.

للفكرة منشأ وهو مرض ميثم النشيط وهو الأخ الشقيق للأستاذ محمود النشيط، نتيجة إصابته بمرض نادر الوجود خاصة لدينا في البحرين، حيث كانت معاناته والأهل ما بين مستشفيات وأطباء البحرين والسعودية والأردن ومستشفيات وأطباء بريطانيا ليتم تشخيصه بالمرض، إلى جانب العمل المهني للأخ النشيط في جريدة أخبار الخليج والعمل على ملف الأخطاء الطبية والعلاقة نتيجة التواصل المستمر اليومي مع المسؤلين في وزارة الصحة والأطباء بمختلف تخصصاتهم، ومعرفة تلك الجهود المبذولة من جانب الطواقم الطبية لإيصالها للناس في المجتمع.

يقف خلف النشيط فريق عمل من خيرة الشباب البحريني من الجنسين، ومنهم من تشرب الخبرة في العمل الصحفي في أروقة الصحافة اليومية وطورها في الصحافة المتخصصة في إنتاج أعداد شهرية تحمل رسائل صحية للقراء.

مجلة الطبي حصلت على ثقة جهات عديدة وتلقت دعوات لحضور فعاليات طبية في مختلف دول العالم وزار فريقها كبريات المنشآت الطبية والمستشفيات العالمية في العديد من الدول العربية والآسيوية، وهي راعٍ  إعلامي لأكبر شركات تنظيم المعارض الطبية والصحية في مدينة دبي، وساهت في رعاية أكثر من مائة فعالية ومعرض دولي داخل وخارج البحرين.

رغم الصعوبات والتحديات التي شكلت ولا زالت عقبة تواجه قطاع المطبوعات المتخصصة، ظلت ولا زالت مجلة الطبي الوحيدة الصامدة في الساحة، وأحد مؤشرات نجاحها زيادة التوزيع الذي كسر حاجز الـ 14 ألف نسخة توزع في البحرين وخارجها ما بين نسخ مطبوعة وإلكترونية، فضلاً عن زيادة عدد المشاركين المتخصصين وبشكل تطوعي لإثراء القرّاء والمجتمع والمساهمة في توعية المجتمع صحيًا.

لي الشرف لأساهم وبشكل شهري في كتابة مقال طبي ونشره في مجلة الطبي الشهرية لإيصال رسائل التوعية الطبية والصحية للناس، ومما يحفزني على الانتظام في الكتابة تفاعل العديد من القرّاء.

مؤسس مجلة الطبي والكادر والفريق المهني فيها، لكم جل الشكر والامتنان، ووفقكم الله لعمل الخير والصحافة المتخصصة في البحرين.

 

د. نبيل تمام

استشاري وجراح

أنف وأذن وحنجرة