كثيراً ما يتخوف المرضى من مسمى سحب أو علاج العصب، نظرًا لما يتداوله البعض من تجارب مؤلمة أو آلام شديدة؛ كنتيجة لالتهاب العصب وتسويف علاجه؛ الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل التهاب العظم حول السن أو مشاكل أخرى مصاحبة.
وفي الحقيقة تكمن الغاية في علاج عصب السن لتخليص المريض من معاناة الألم (التهاب العصب) نتيجة التسوس العميق أو التهابات اللثة، وتكمن أضرار ومضاعفات إهمال علاج السن إلى تضرر العظم والأنسجة المحيطة؛ مما يؤدي إلى زيادة انتشار الالتهاب حول السن، وتكونَ صديد وبروزه على شكل انتفاخ حول اللثة، وكلما تأخر العلاج ازداد الوضع سوءًا، مما يسبب انتشار الالتهاب وتحلل العظم المحيط بالسن، وقد ينتهي الوضع إلى فقدان السن، نتيجة تحلل جذور السن أو فقدان ثباته، نتيجة تحلل العظم المحيط به .
إذن متى يتوجب علاج عصب الأسنان؟
يتوجب علاج عصب الأسنان في الحالات التالية :
- وجود صديد، مما يعني أن العصب قد مات، وأدى إلى تراكمات بكتيريا حول جذر السن
- وجود تورم أو تكيسَ حول السن، مما قد يؤدي إلى تحلل جذر السن إذا لم يتم التدخل بعلاج عصب السن
- تآكل العظم المحيط بالسن، وتتعدد أسباب حدوث هذه المشكلة
- تسوس عميق مصحوب بآلام شديدة، نتيجة التهاب عصب السن (The Pulp)
ويتم الحفاظ على السن في هذه الحالات لتقليل مشاكل المريض المتعلقة بخلع الأسنان، منها سوء إطباق الأسنان، أو فقدان الأسنان، مما يؤثر في عملية مضغ الطعام، أو حتى شكل الابتسامة، وكلها عوامل تؤدي إلى عدم تطابق الفكين عند فقدان الأسنان في وقت مبكر، ولذلك فالحفاظ على الأسنان لأطول فترة ممكنة أمرٌ لابد منه.
مؤشرات الحاجة لعلاج عصب السن:
- الألم شديد، الذي يوقظ المريض من النوم
- التحسس الشديد في الأكل والشرب البارد والساخن
- الألم عند مضغ الطعام من سن معينة وجهة محددة
- ظهور انتفاخ في اللثة حول سن معينة، ووجود صديد متكرر حول السن
- تخلخل السن المصاب، نتيجة التهاب اللثة
ولذلك، فإذا شعر المريض بالأعراض السابقة، يفضل زيارة طبيب الأسنان؛ للتأكد مما إذا كان المريض بحاجة لعلاج عصب السن أم لا، عن طريق إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة.
د.مريم آل رضي
(طب وجراحة الفم والأسنان)
