حرمته من ارتياد البحر وركوب الخيل ... محمد يشك في حساسية الهيستامين

في صيف 2018 أحمرَّ جلد محمد عبد الرضا في مواقع متفرقة بعد رحلة بحرية وبقي الاحمرار حوالي أسبوع وتطور لطفح جلدي مع حكة. سارع محمد للمركز الصحي الذي وصف الحالة بالحساسية.

تكررت ذات الحالة معه أثناء زيارته لأسطبل أحد أقاربه في الفصل الحار، وظهرت ذات الأعراض، استنتج محمد أن البحر وقربه من الخيول التي يحبها في فصل الصيف عاملان مهيجان للحساسية -التي لم يكن يعاني منها من قبل – لديه.

وقال: "كان التشخيص الأول لطبيب العائلة في المركز صحيحًا ووصف لي مسكن وكريمات كان لهما دور فعّال في تخفيف الحالة، ونصحني بتجنب كل ما يثير الحساسية". وواصل: "تجنبتُ البحر الذي أحبه، وفارقتُ الخيل صيفًا وأعتقدتُ أني تجنبتُ كل ما يهيج الحساسية ولكن ظهر مهيجان جديدان وهما أكلتان أحبهما فاكهة المانجو والروبيان".

للحساسية أنواع عديدة تحددها فحوص مخبرية دقيقة وقد تكون عالية الكلفة هذا ما جعل محمد الشاب العشريني يحار ويتردد في إجراء أي فحص. تحديد نوع الحساسية صعب وبعيد لكن الصدفة حصرتها في حساسية الهيستامين لأن أخته كانت تعاني منها.

وقال للطبي: "أختي تعمل مع أطباء نصحوها بإجراء فحص خاص في المختبر تبلغ قيمته حوالي 100 دينار، كشف الفحص عن إصابتها بحساسية الهيستامين وأرفق مع النتيجة قائمة بالمهيجات. أخبرتنا في العائلة بالنتيجة ونصحتنا بالابتعاد عن المهجيات لأن هذه الحساسية وراثية".

استثمر محمد حضور الأطباء في الفضاء الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي للتعرف أكثر عن الحساسية، وساق مرض جلدي آخر لزيارة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية سأله عما أصابه من حساسية واستشاره في إجراء فحص يحدد نوعها، وعن علاج مناسب لحالته.

كانت إجابة الطبيب تختلف عما توقعه محمد فقد نصحه بمواصلة العلاج الذي وصفه طبيب المركز الصحي، وقال الطبيب أنه يصعب تشخيص المرض ومسبباته لأن للحساسية أنواع كثيرة وكذلك مهيجات كثيرة ويحتاج بعضها لأنواع خاصة من الفحوص التي قد لا تتوفر في الكثير من المستشفيات.

رحلة البحث عن العلاج أنتهت سريعًا فأيقن محمد بضرورة التعايش مع المرض وتجنب المهيجات.

في أيام الشتاء اختلس محمد فرصة للمشاركة في تنظيم مهرجان لجمال الخيل قبل أن تشاغبه حرارة الصيف.