كليفلاند كلينك تكشف عن أفضل 10 ابتكارات طبية

علاج جيني جديد لاضطرابات الدم، وفئة جديدة من أدوية التليف الكيسي، إضافة لرفع إمكانية الوصول إلى التطبيب عن بُعد. هذه بعض الابتكارات التي ستعزز الشفاء وتغير الرعاية الصحية في العام المقبل، وفقًا لفريق متميز من الأطباء والباحثين من كليفلاند كلينك.

كليفلاند كلينك أعلنت عن أفضل 10 ابتكارات طبية لعام 2021 في النسخة الثامنة عشر من قمة الابتكار الطبي لعام 2020. وقال بيان عن المؤسسة الطبية أن الابتكارات رشحت من ضمن مجموعة من الابتكارات على يد خبراء متخصصين في كليفلاند كلينك يرأسهم المدير الطبي التنفيذي للابتكارات د. ويل موريس، وأخيل سكليتشا، العضو المنتدب لـ Cleveland Clinic Ventures.

وأعلنت قمة الابتكار الطبي عن تقديم جائزة جديدة لفريق أو مؤسسة أو فرد قدم مساهمة كبيرة في تقديم الرعاية الصحية مع التركيز على مجال واحد أو أكثر في العام القادم، وستنشر التفاصيل في أوائل عام 2021.

فيما يلي، قائمة أهم 10 ابتكارات طبية لعام 2021 بالترتيب من حيث الأهمية المتوقعة:

 

 

  1. العلاج الجيني لاعتلال الهيموجلوبين:

انتجت الأبحاث في أمراض الهيموجلوبين علاجًا جينيًا تجريبيًا يقلل من وجود خلايا الدم المنجلية أو خلايا الدم الحمراء غير الفعالة في الثلاسيميا لمنع المضاعفات المرتبطة بها.

العلاج المرتقب للمصابين باعتلالات الهيموجلوبين سيرفع القدرة على صنع جزيئات الهيموجلوبين الوظيفية.

يذكر أن اعتلالات الهيموجلوبين وهي اضطرابات وراثية تؤثر على بنية أو إنتاج جزيء الهيموجلوبين - البروتين الأحمر المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم وأكثرها شيوعًا مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا التي تؤثر على أكثر من 330 ألف طفل في جميع أنحاء العالم كل عام.

 

 

  1. دواء جديد لمرض التصلب المتعدد الأولي التقدمي:

يُعد الجسم المضاد العلاجي الجديد أحادي النسيلة (Monoclonal Antibody) المعتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) هو العلاج الأول والوحيد لمرض التصلب العصبي المتعدد (MS).

ومن المعروف أن الجهاز المناعي في المصابين بالتصلب المتعدد يهاجم غمد الحماية (المايلين) الذي يغطي ألياف الأعصاب، ويسبب مشاكل في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم. في النهاية، يمكن أن يسبب المرض تلفًا أو تدهورًا دائمين للأعصاب.

 

  1. أجهزة تنظيم ضربات القلب المتصلة بالهاتف الذكي:

تطورت أجهزة تنظيم ضربات القلب وأصبحت تعالج المشكلات القلبية بتقنية البلوتوث بعد أن كانت تراقب عن بُعد من خلال وحدة تحكم بجانب السرير التي تنقل بيانات منظم ضربات القلب أو مزيل الرجفان إلى الطبيب.

التقدم التقني جعل مراقبة البيانات الصحية في متناول يد المرضى من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة ونقلها بسهولة للأطباء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  1. دواء جديد للتليف الكيسي:

التليُّف الكيسي (CF) هو اضطراب وراثي يُسبب تلفًا شديدًا في الرئتين والجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى في الجسم. استخدمت عقاقير CFTR modulators لتصحيح عمل البروتين، لكن الأدوية التي تم تطويرها قبل العام الماضي كانت فعّالة فقط في مجموعة فرعية من الأشخاص الذين يعانون من طفرات معينة.

الدواء التركيبي الجديد الذي تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) في أكتوبر 2019 من المؤمل أن يريح المرضى الذين يعانون من الطفرة الجينية الأكثر شيوعًا (F508 del) - والتي يُقدر أنها تمثل 90 % من الأفراد المصابين بالمرض.

 

 

 

  1. علاج التهاب الكبد الوبائي C:

تصف مراكز مكافحة الأمراض والوقاية التهاب الكبد C بأنه "وباء صامت" ويسبب مشاكل صحية خطيرة تهدد الحياة مثل فشل وتليف وسرطان الكبد.

الأدوية التي تعالج الفيروس كانت مصحوبة بآثار جانبية ضارة أو فعالة فقط لأنماط وراثية معينة من المرض. ويعد الدواء الجديد خيار فعّال لأكثر من 90 % بالنسبة للأنماط الجينية لالتهاب الكبد C.

 

 

  1. b-CPAP تحفظ رئة الخدج:

غالبًا ما يحتاج الأطفال الخدج إلى رعاية متخصصة - بما في ذلك التنفس لمن يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية للرضع (IRDS). ويساعد فريق الأطباء الأطفال على التنفس بتقنية التهوية الميكانيكية، وهي ممارسة يمكن أن تسبب إصابة رئوية دائمة عند الخدج وتساهم في تطور مرض رئوي مزمن.

تقنية التهوية الجديدة b-CPAP وهي إجراء غير جراحي يوفر ضغطًا إيجابيًا لمجرى الهواء لحديثي الولادة للحفاظ على حجم الرئة أثناء الزفير، ويلعب الضغط المتذبذب - وليس الضغط المستمر - دورًا في سلامته وفعاليته، ويحفز نمو الرئة عند إعطائه لفترة طويلة.

 

 

  1. التطبيب عن بُعد أوسع مدى:

شهد كوفيد - 19 اعتمادًا متزايدًا على ممارسات الطب عن بُعد، وتنامى نموذج الرعاية الافتراضية بفضل التحولات في سياسة تقديم الرعاية الصحية على مستوى الحكومة والمزودين للخدمات الطبية والتقنية، وتفهم وإقبال الناس للتحول للطبابة عن بُعد.

ومن شأن الأدوات الجديدة تسريع الوصول إلى الرعاية مع حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية وأفراد المجتمع. وفي المقابل طرحت وطورت الكثير من البرامج والشبكات لتوفير هذه الخدمات الصحية في العالم الافتراضي.

 

 

  1. سدادة الرحم توقف نزيف ما بعد الولادة

نزيف ما بعد الولادة يعتبر من المضاعفات المدمرة للولادة ويؤثر على 1 - 5 % من النساء اللواتي يلدن. وقد يحتجن إلى نقل الدم، وأدوية التي قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة، وإجراءات طويلة غير مريحة، وحتى استئصال الرحم الطارئ مع فقدان الخصوبة.

أما التدخلات غير الجراحية الموجهة إلى موقع النزيف فاقتصرت على أجهزة البالون التي توسع الرحم مع ضغط موقع النزيف، لكن أحدث تقدم في هذا المجال هو سدادة الرحم وهي طريقة تستخدم الضغط السلبي الناتج داخل الرحم لهدم تجويف النزيف مما يؤدي إلى إغلاق العضلات للأوعية.

ويعد الجهاز أداة أخرى طفيفة التوغل للأطباء أثناء علاجهم للمضاعفات ويوفر حلًا منخفض التقنية يمكن توفيره في البلدان النامية ذات الموارد المنخفضة.

  1. مثبطات PARP لسرطان البروستاتا

PARP مثبطات دوائية لعلاج السرطان تحجب البروتينات وتساعد في إصلاح الحمض النووي للورم التالف لدى الأشخاص المصابين بـ BRCA1 والطفرات الجينية BRCA2. على الرغم من أنهما معروفان بنجاحهما في سرطانات النساء، فقد تم إثبات أن اثنين منها يؤخران تطور سرطان البروستات لدى الرجال المصابين بالسرطان المقاوم للعلاج وطفرات مسار إصلاح الحمض النووي. وتمت الموافقة على كلاهما لسرطان البروستاتا في مايو 2020.

 

 

  1. علم المناعة للوقاية من الصداع النصفي:

في عام 2018، تم تطوير أدوية جديدة للمساعدة في تجنب آلام الصداع النصفي. تعمل فئة الأدوية عن طريق منع نشاط جزيء يسمى الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين CGRP، والذي يرتفع أثناء الصداع النصفي. تم وصف هذه الفئة الجديدة من الأدوية المعتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) في عام 2020، وهي الأولى التي تم تصميمها خصيصًا للعلاج الوقائي للصداع النصفي، مما يمثل حقبة جديدة من علاجات الصداع النصفي.