الحقن، أنواعها ودواعيها..... دعاء ناصر بشناق

تعتبر الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم من أكثر الطرق شيوعًا وأكثرها استخدامًا، ولكن في بعض الأحيان قد نلجأ إلى طرق أخرى لإعطاء الدواء تتناسب أكثر مع حالة المريض ووضع المرض وخصائص الدواء وسير عمله فيما يعرف بـ"الحقن".

تعريف الحقن:

كل ما يُعطى عن طريق الحقن ويخضع للشروط من تعقيم أي خالٍ من الميكروبات، على أن تكون مسببات الحمى محدودة، ويشترط التعقيم كل ما يتصل مباشرة بسوائل الجسم وأنسجته الداخلية للوقاية من العدوى .

 

متى نلجأ لإعطاء الدواء عن طريق الحقن؟

  1. عندما نحتاج لأن يكون مفعول الدواء سريعًا
  2. المريض غير متعاون
  3. المريض غير واعٍ لما يدور حوله
  4. المريض لا يستطيع أخذ الدواء عن طريق الفم
  5. لا يعطي الدواء فعالية بالطرق الأخرى

 

أنواع الحقن:

وتصنف حسب المكان المُعطى وقد يكون أي عضو أو جزء من الجسم متناسبًا مع الحالة :

  1. الحقن داخل المفصل
  2. داخل سائل المفصل
  3. الحقن داخل النخاع الشوكي
  4. عن طريق السائل الشوكي
  5. عن طريق الشريان
  6. الحقن داخل القلب

أما الأكثر شيوعا فهم:

  1. الحقن الوريدية
  2. الحقن العضلية
  3. الحقن داخل الجلد
  4. الحقن تحت الجلد

 

الحقن الوريدية:

تعد هذه الوسيلة روتينية وتعطى بالعادة في الوريد الأبطي أو الوريد الرأسي وهي مرتبطة بعدة ميزات فيما يخص الحصول على ردة فعل سريعة، إذ لا قيمة للامتصاص هنا حيث يطلق الدواء مباشرة في الدم بجرعات دقيقة لا يغايرها أي من الطرق الأخرى .

وبشكل معاكس فإن الجرعات التي تُعطى بهذه السرعة والدقة تجعل الأمر سيئًا إذا كان الدواء خاطئ أو الجرعة خاطئة، وقد لا نستطيع تدارك الأمر كما في الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم التي قد تدارك بتحفيز عملية الاستفراغ.

ومن السلبيات لهذه الطريقة أيضا حدوث ما يعرف بالتجلطات إذا أعطيت بطريقة خاطئة .

 

الحقن العضلية :

تُعطى عميقًا في العضلة الهيكلية والتي يجب أن تكون أبعد ما يكون عن الأوعية الدموية، وهذا النوع من الحقن يعطي أثرًا مطولًا على الرغم من أن تأثيره أبطأ من الحقن الوريدية .

وتكمن مخاطر هذه الطريقة في امكانية حدوث شلل نتيجة التلف العصبي بالإضافة إلى إمكانية حدوث خراج أو تقشير أو حتى ورم دموي .

 

الحقن تحت الجلد:

عادة ما تستخدم لحقن كمية قليلة من الدواء تحت الجلد داخل أنسجة تعرف بالنسيج الخلالي الرخو في منطقة أعلى الذراع أو الفخد الأمامي أو الجزء السفلي من البطن، ولا تتجاوز الكمية المحقونة 1.3 مل، إذ يرتبط بالألم في حال كانت الكمية أكثر من 2 مل.

ولا يمكن للأدوية المحضرة على شكل معلق كثيف أن تعطى بهذه الطريقة أيضًا فيما يعد التصلب والتقشير والألم وحدوث خراج من الآثار السلبية المترتبة على هذا الأمر.

 

الحقن داخل الأدمة:

تعطى تحت طبقة البشرة مباشرة، وبشكل اعتيادي في الساعد الأمام، المواد المحقونة تعطى لأغراض تشخيصية، مناعية، تحديدية أو فيما يخص أمور الحساسية.

 

دعاء بشناق

صيدلانية