هل أنا جميـــلة؟ .... د. طلال حسن

مع التطور الكبير في الآونة الأخيرة في مجال عمليات تجميل الأنف والوجه، لم يعد الاعتماد كلياً على العمليات الجراحية تحت التخدير التام. وقد تطورت العديد من الأساليب والطرق الحديثة لتجميل الأنف والوجه بشكل عام دون الخضوع لعمليات التجميل الجراحية.

وقد أصبح هذا الهوس بالعمليات والطرق الجديدة هاجساً عند بعض المرضى حيث يقوم العديد منهم بعدد من التعديلات الموضعية بغاية الهوس تارة وتارة بسبب الاتباع الأعمى للعديد من نجوم برامج التواصل الاجتماعي، حيث تكون هذه العمليات مصدراً للشهرة والهالة الإعلامية المثيرة للجدل. الأمر الذي يلقي بظلاله على الأطباء والمتخصصين في هذا المجال، حيث نواجه العديد من المشاكل والتعقيدات الجراحية التي قد تصيب بعض المرضى.

هنالك فئتان من المرضى الذين يسألون عن هذه العمليات والطرق المبتكرة والجديدة في هذا المجال، الفئة الأولى من المرضى الذين لم يذهبوا من قبل لزيارة أي طبيب ولم يذهبوا لأي من هذه العيادات التجميلية. أما الفئة الثانية فالعديد منهم أجرى أكثر من عملية وزار أكثر من عيادة داخل المملكة وخارجها.

هنا تصبح مهمتنا كأطباء معقدة، مع تعدد العمليات التجميلية واستخدام العديد من طرق تجميل الوجه لا بد لنا من سؤال المريض بصدق عن نوعية العلاجات التي تلقاها ونحتاج إلى تقارير معتمدة من أطباءهم السابقين حيث أن هذه العمليات تؤثر على بعضها على البعض الآخر وقد تعقد أي إجراء جراحي في المستقبل.

من واجب الطبيب الأخلاقي أن يعدد الطرق العلاجية جميعها للمرضى، ومن حق المريض اختيار ما يناسبه من نوعيه العلاج ونوعية الجراحة التي يحتاجها لكل من هذه الخيارات الجراحية وغير الجراحية العديد من المزايا والمساوىء، لكل علاج فوائده وخطورته، ولابد للمريض من التثقف والمعرفة وسؤال ذوي الاختصاص.

سيدتي قبل الخضوع لأي من هذه العمليات أو هذه الجلسات عليكِ مراجعة الطبيب المتخصص لمعرفة جميع المعلومات والتساؤلات.

لكل مريض حق الاختيار فيما يناسبه من مفاهيم الجمال. فرسالتي للمرضى أن عليهم معرفة مكامن الجمال لديهم، ودورنا كأطباء هو جعل الأنف والوجه كلوحة متكاملة الجمال، نبرز نقاط الجمال ونجعلها أجمل وأفضل.. هدفنا جميعا هو جعل إطلالتك إطلالة جميلة وجذابة.

رسالة الختام إلى كل إمرأة أنتِ جميلة..

 

 

د. طلال حسن

أخصائي أنف وأذن وحنجرة